”ميم” بنت كارتون بس حقيقية
الأكثر مشاهدة
كانت تجلس على مكتبها في جريدة "المقال"، ترسم الكاريكاتير المعتاد المطلوب منها، خطرت لها الفكرة في ثانية، فلم تتركها إلا وهي صفحة على الفيسبوك تحمل إسم "ميم" وقد رفعت عليها أول رسمة رسمتها للشخصية للتو.
تقول "منى" أن "ميم" مختلفة، متحررة ولا تتقيد بالقيود التي وضعتها الفتيات لانفسها، "ميم" تشتم وتتشاجر مع المتحرشين وتواجه مشكلات الحياة، دون أن تخجل من ذكر هذا على الانترنت.
منذ يناير 2015، أمضت "ميم" أكثر من عام ونصف على الفيسبوك، كشخصية خيالية مرسومة، ولا يعرف أحد من خلفها، مشاكسة وسليطة اللسان، مستقلة وفيمنست و"مبتسكتش لحد".. إلى أن أعلنت الرسامة المصرية "منى عبد الرحمن" مؤخرًا عبر حسابها الخاص على الفيسبوك، أنها صاحبة "ميم".
تقول "منى" لإحكي، أن "ميم" ليست متنفسًا لها، تقول عبرها ما لا تجرؤ على قوله بشخصيتها المعلنة، "ميم" شخصية مستقلة، لها تفاصيلها التي تختلف عن "منى" ولا زالت لم تتكون في خيال "منى" بالكامل بعد، وأن إخفاء هويتها لم يكن إلا بهدف جعل "ميم" تشق طريقها لمتابعيها بمفردها، دون أن تعتمد على شعبية "منى"، كما أن "منى" وقتها كانت تعبر عن رأيها الخاص عبر الكاريكاتير وارادت متنفسًا بعيدًا عنها وعن السياسة وعن الصحافة بشكل عام.
لم تكترث "منى" كثيرًا بحقيقة أن بعض ألفاظ "ميم" قد تحول بينها وبين الفتيات، لأنها لم تكن توجه "ميم" للفتيات فقط، وبشكل عام.. تكره "منى" حبس كل منتج لفتاة في قالب أن يكون موجه للنساء فقط، "ميم" فتاة ولكنها لن تهتم بالموضة والمطبخ ومشكلات حبيبها فقط، فهي مستقلة ولديها عمل وأحلام أخرى كثيرة فوق عالم الفتيات.
في البداية كانت ترسم منى رسمتين وثلاثة يوميًا لـ "ميم"، ثم انشغلت بمشروعاتها الأخرى، ولكنها تنوي العودة للتركيز معها، وتبحث عمن يشاركها الكتابة للشخصية، كما تحلم أن تتحول "ميم" لفيلم أنيمشن يومًا ما، أو قصة مطبوعة، ولازالت تدرس الفكرة.
الكاتب
ندى محسن
الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا