”وسام سليمان” رفيقة خان..وكاتبته

المرأة بطلة أعمالها، انحازت بقلمها لمعاناة النساء وآلامهم، وضعت نصب أعينها كهف العادات والتقاليد الذى كبل المرأة المصرية، وحاولت بسيناريوهاتها القضاء عليه، تتحيز للفتاة المصرية، تعايش ظروفها وتتعرف عي أحلامها وتتحمس لها، فجسدت (هيام) الظلم والاضهاد اللاتي يتعرضن له فتيات المصانع ، و(نجوى) التي ذهبت إلى القاهرة باحثة عن أبله تهانى، وبحثت عن الحب في (بناة وسط البلد)، هي الكاتبة (وسام سليمان) زوجة المخرج (محمد خان) الذى رحل عن عاملنا اليوم.

تعمل على مهل، فالكيف هو بطل أعمالها وليس الكم، فكان أول أفلامها "أحلى الأوقات" عام 2004، ثم بنات وسط البلد ، وفي شقة مصر الجديدة، وآخر أفلاهمها كان فيلم "فتاة المصنع"، واستغرقت "وسام"عامين كاملين فى كتابة الفيلم حيث بدأت كتابته فى 2008 وانتهت منه فى 2010.

"نموذج شخصية هيام هو الأقرب لى من كل ما قدمت من شخصيات نسائية فى أعمالى، تمنيت بشدة أن أكون مثلها وأمتلك نفس جرأتها وحبها للحياة، وإحساسها العالى بذاتها، وأتصور أن جيل (هيام) القادم، سيملك الكثير من تلك الملامح التى لم يمتلكها جيلى"، بهذه الكلمات عبرت وسام في أحدى حوارتها شدة انغماسها وحبها لفيلم فتاة المصنع.

وحول فكرة الفيلم،  قالت إنها جاءت من المخرج (محمد خان) الذى طلب منها كتابة عمل عن الفتيات العاملات فى مصانع الملابس، وأجرت بالفعل بحثاً ميدانياً، وذهبت إلى مصانع حقيقية والتقت فتيات هناك، وظلت لمدة عام كامل تجرى بحثها قبل أن تبدأ فى كتابة السيناريو.

وتتربع المرأة على عرش سيناريوهات "وسام"؛ يرجع ذلك  لتواجد هذه الظاهرة فى الواقع المصرى، وخناق الموروثات والعادات والتقاليد التى يفرضها المجتمع على عاتق المرأة.

وعن أعمالها المستقبلية قالت في أحدى تصريحاتها ، أن فيلم بعنوان "أختى"، بمشاركة المخرجة دينا حمزة، وأضافت سليمان أن "أختى" حالياً فى مرحلة البحث عن إنتاج، ولا تعلم متى ستبدأ المخرجة دينا التصوير.

تعاونت مع زوجها الراحل (محمد خان) في ثلاثة أفلام، بنات وسط البلد، في شقة مصر الجديدة، فتاة المصنع، وكلل تعاونهما بالنجاح, ففازت "وسام" بجائزة أفضل سيناريو في الدورة الثامنة لمهرجان "سلا " لأفلام المرأة عن فيلم "فتاة المصنع"، كما فازت بجائزة أفضل سيناريو لكبار الكتاب بسابقة مؤسسة ساويرس الثقافية الكاتبة وسام سليمان، من بين 34 سيناريو مشارك بالمسابقة.

 "أنا أحب أن أتناول وأري الجانب الإيجابي أو المنور في الشخصيات التي أقدمها وأحب أن انتصر في النهاية للحياة كما أن المخرج محمد خان يحرص علي هذه اللغة في أفلامه" بهذه الكلمات لخصت عملها مع (خان) والقانون الذى يجمعهما