”مروة الشرقاوي”... الباحثة بكاميراتها عن التفاصيل الإنسانية
الأكثر مشاهدة
استمدت حلمها من مرافقاتها للبحر، لم تقف أمامها مركزية العاصمة، فحملت أهدافها وذهبت إلى صخب القاهرة لتستمد منها قصصها، تجولت بكاميراتها بين محافظات القاهرة لتلتقط المسكوت عنه في تلك الأماكن، فذهبت إلى الجنوب مع " سلمي حلم الجنوب"، وفضفض لها سيدات المنيا في " طهنا الجبل"، وتجولت بين أروقة الوثائقي بأكثر من 30 عمل، فهي المخرجة والمصورة "مروة الشرقاوي".
الأفلام الوثائقية خطوة "مروة" للبحث عن التاريخي والشخصي
تخرجت "مروة" من كلية الإعلام جامعة القاهرة منذ خمس سنوات، وقادها شغف التصوير والبحث عن الصورة والتفاصيل الإنسانية إلى عالم الأفلام الوثائقية، فالتحقت عقب تخرجها بشركة "نيو ميديا" للأنتاج الإعلامي، حيث بدأت مشوارها بالعمل باحثة ثم معدة، وبعدها تدرجت وأصبحت assitant producer و producer، ووصلت فى نهاية المطاف وبعد ألمامها بكافة المهارات اللازمة وأصبحت مخرجة أفلام وثائقية.
" لمدة خمس سنوات اشتغلت فيهم تقريباً في نيو ميديا، عملت حوالي 30 عمل متنوعين ما بين أفلام وبرامج تسجيلية للجزيرة الوثائقية وأم بي سي واقرأ" تحدثت مروة بتركيز شديد وفرحة تنبعث من عيناها عن مجمل إنجازاتها خلال عملها، وأكدت على أن كل عمل من الأعمال التي اشتركت فيه كان جزء منها، فهي لا تنفصل عن أعمالها.
مؤسسة إتجاه "بوصلة مروة" للتركيز على قضايا المرأة
وكانت القبلة الجديدة التي اتجهت إليها "مروة" هي مؤسسة إتجاه، وعملت"film maker "، وهي مؤسسة مجتمع مدني متخصصة فى بحث و تصميم وتعزيز منهجيات تنمية الشباب عن طريق نشر الأدوات والموارد ذات الصلة.
سلمي حلم الجنوب
وكانت ثمرة " مروة" خلال عملها في مؤسسة "إتجاه" 4 أفلام تسجيلية، ويدوروا في فلك المرأة، فعمل " سلمي حلم الجنوب" يحكي قصة "سلمي" بنت من منطقة القلعان جنوب محافظة البحر الأحمر ، تحكي عن واقع الحياة لديهم ، وأبرز المشكلات اللاتي يعانون منها على لسان "سلمي"، وعن حلمها الذي يتركز على إفادة مجتمعها من خلال العمل التطوعي.
فيلم قصير عن مبادرة نادي الشباب لدعم قضايا المرأة
وعملها الثاني كان عن فيلم قصير عن مبادرة نادي الشباب لدعم قضايا المرأة ،وهو برنامج ينفذ من قبل المؤسسه الاستشاريه للشباب والتنميه (اتجاه) بالتعاون مع الامم المتحده للمرأة، ويقوم بعمل مبادرات ميدانية عن (الزواج المبكر -ختان الاناث – التعليم – التمييز – زواج السنه – حقق بطاقتك ).
ماجدة قليني- محو الأمية في طهنا الجبل
وعملها الثالث أيضا كان عن المشكلات التي تواجه المرأة في قرية "طهنا الجبل" بمحافظة المنيا ، على لسان سيدة من أهل القرية تحكي عن الواقع الذي تعيشه سيدات هذه القرية من ارتفاع نسب الأمية وقله الإهتمام بتعليم السيدات والفتيات.
الموهبة والتعلم لتحقيق الحلم
"أول حاجه اخدتها عن التصوير كانت في الجامعة الأمريكية، وأنا في سنة تالته كلية لأنى كنت حبا التصوير جدا" بدأت مروة تتحدث عن أول خطواتها نحو " التصوير" بشقيه الفوتوغرافي والفيديو، وحاولت أن تنمي الموهبة بالعلم، فحصلت على العديد من الورش المتخصصة في مجال التصوير الفوتوغرافي، فحصلت على ورشة (إسكندريه بين الثبات والحركة) بالتعاون مع مركز الحرية والابداع والقنصلية الأمريكية، وكان نتاج الورشة معرض صور فوتوغرافية يضم50 صورة للمشتركين واستمر لمدة اسبوعين.
وورشه (صناع الحقيقة-2011) مع المخرج تامر عشري، بالإضافة إلى ورشة مع مؤسسة "يقظة فكر -2011"، وورشة في 2014 في بيت السناري كانت بدعم من الاتحاد الأوروبي عن التصوير الفوتوغراف، واتعرض نتاجها في المؤتمر الختامي لنشاط الاتحاد الاوروبي بمكتبة الاسكندرية.
" ممكن صورة تكشف ثقافة بلد كاملة" بهذه الكلمات بدأت مروة أن تتحث عن نظرتها إلى التصوير بعد حصولها على تلك الورش، التي جعلتها تنظر إلى الصور والتصوير بمعايير آخرى، وقالت أن اللقطات التي التقطتها لشجرة المنجروف في البحر الأحمر من اللقطات التى لا تمحو من ذاكراتها.
"صورة التقطتها للنوبة وهم يغنوا في النيل وقت الغروب" تتحدث مروة عن تلك الصورة بنظرة شاردة إلى الخيال، وتتحدث عن أهل قرية "منشية النوبة" الذي تم تهجيرهم، وقاموا بعمل مركز ثقافي لإعاده أحياء التراث والحرف النوبية.
"خوف المصريين من الكاميرا، وتصاريح الأمن" قالت "مروة" أن هذه من أهم الصعوبات التي تواجهها أثناء التصوير، لافتة إلى العوائث والانتهاكات التي يتعرض لها المصورون مؤخراً في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا