”تسونيكو ساساموتو”...أول مصور يابانية لم تمنعها أعوامها 102 من شغف التصوير
الأكثر مشاهدة
تتكأ على إرادتها لتحقيق ما تريد، أول فتاة تخترق مجال من المجالات المحرمة على المرأة آنذاك، دخلت إلى ميدان العمل كمصورة في فترة نشوب الحرب من أدنى الأرض إلى أقصاها، ألتقطت صور نادرة لليابان قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، لم يقف السن عائق أمامها، بل اتخذت من التقدم بالعمر دفعة إلى الأمام، فغداً تكمل المصورة اليابانية " تسونيكو ساساموتو" عامها 102، ومازلت الكاميرا رفيقتها وهدفها في الحياة.
ولدت بطوكيو في عام نشوب الحرب العالمية الأولي 1 سبتمبر 1914، التحقت بكلية الاقتصاد المنزلي في البداية مثل كل فتيات العصر آنذاك، ولكن سرعان ما قادها التمرد إلى ترك الكلية والسعي وراء حبها للفن، فذهبت إلى (معهد الرسم) دون إخبار والديها.
ورغم تخبطها في البداية ورفض الصحف، ووالديها كونها (أنثي)، إلا أنها لا تستسلم وتنقلت بين الصحف المحلية الصغيرة لممارسة موهبتها، وأصبحت أول مصورة يابانية أنثى تعمل في مجال الصحافة، فلم يكن العمل كمصورة صحفية أمراً سهلاً في فترة ما قبل وبعد الحرب العالمية الثانية خاصة في اليابان، وخاصة أن هذا المجال حكرا على المجتمع الرجولي.
وتعلمت في البداية بمساعدة مكتب (هاياشي- Mr. Hayashi’s office)، الذي كان لديه خبرة كمراسل حرب على الجبهة الصينية، وبدأ يشرح لـ"ساساموتو" حجم اللقطة، ويعرض لها صور لهتلر وموسيليني، وسألها هل ترغب في أن تكون أول مصورة صحفية في اليابان؟.
بدأت "ساساموتو" احتراف التصوير وهي في سن الـ25، وحظيت باهتمام كبير بسبب الصور التي التقطتها لليابان قبل وبعد الحرب، وبعد انتهاء الحرب، عملت في العديد من الصحف، وعملت في مجلات متخصصة عن المرأة، حتى عام 1947، وبدأت بعد ذلك العمل كمصورة حرة.
ورغم تعرضت لكسر في يدها وكلتا قدميها وهي تبلغ فوق 100 من العمر، مازالت تمارس عملها وتلتقط الصور فتقول :"أن الإنسان يجب أن يكون إيجابي في حياته وأن لا يستسلم أبداً ويجب أن لا يكون كسولاً".
عندما تنظر أليها تجدها في كاما أناقتها، تحافظ على مظهرها الجيد ، ووضع طلاء الأظافر، وتحتفظ بكامل أرشيفها الصحفي.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا