”زينب بوجرادة”...فتاة قادها شغفها لتتجول العالم بعقلها وقلبها
الأكثر مشاهدة
فتاة تحمل حقيبة أحلامها خلف ظهرها، المدرسة الحقيقية لها هي الانتقال بين البلدان، تتولد معرفتها من ثقافات المدن، تجد شغفها في السفر، وتسعي لتحقيق حلمها بالحصول على فرصة سفر، تتعدد أغراض سفرها بين التعلم والسياحة وحضور المؤتمرات، فهي ابنة المغرب (زينب بوجرادة).
الأهل داعم أساسي لزينب وتعلقت بالسفر منذ نعومة أظافرها
فتاة عشرينية ابنة الدار البيضاء -العاصمة الاقتصادية للمغرب-، حاصلة على بكالوريوس علوم سياسية و ماجستير في العلاقات والشئون الدولية، وحالياً تحضر الدكتوراه في تمويل التنمية في "المغرب"، ودرست بين الرباط ومارسيليا وروما وواشنطن دي سي ، وهوت السفر إلى مدن العالم منذ نعومة أظافرها، فبدأت التنقل مع أسرتها منذ الصغر في عطلات الصيف، وبدأت السفر بمفردها عام2010 إلى فرنسا لاستلام جائزة من "وزارة التعليم الفرنسي"، وكان عمرها آنذاك 19 عاماً.
"كانوا فرحانين جداً و فخورين بيا لأنني رايحة استلم الجائزة على أحسن مقال في الأدب و اللغة العربية" بهذه الكلمات تحدثت "زينب" عن مساندة الأهل لقرار السفر بمفردها، لافتة إلى خوفهم كأحساس طبيعي يصاحب أي أهل على ابناؤهم.
وتحدثت بلهجة مغربية قائلة" كل مرة تنجي نبغي نسافر خصوصا للخارج، كاينة حاجة واحدة إللي تخليني نبقى حزينة لأيام اذا كان سفر طويل الأمد، الوالدين وبالذات ماما، اذا كانت شي حاجة كتخليني نرجع مزال كل مرة فهيا أكيد أسرتي الصغيرة و تراب وأكل بلادي".
ووجهت "زينب" خلال حوارها مع (احكي) كلمة للأهالي الذي تحرم بناتهن من السفر، بأن تخوفاتهم ناتجة عن سراب وعدم معرفة وإدراك لما يوجد خلف ما يقوله الناس وأوصتهم بأن يمنحوا مساحة حرية الاختيار حتى لا يكون هناك موقف عناد مع الأهل وقالت أن "الضغط يولد الانفجار".
"أنا بقول للبنت إللي بتتعرض للضغط، لازم تكسبي حريتك ، ودا بييجي عن طريق أنك تثبتي لأهلك أنك قد المسؤولية ، ولازم تتحرري من عاهات و قيود المجتمع و تقنعي أهلك أن في ملايين البنات عبر العالم بتسافر وحدها" كما وجهت تلك الرسالة إلى البنات لتشجيعهن على اتخاذ القرار.
السفر مدرسة علمت "زينب" الشغف والحلم
تجولت "زينب" وتحمل على ظهرها "شنطة" أحلام التنقل بين بلدان العالم، فسافرت إلى ( مصر و لبنان و الأردن و تونس و قطر و روسيا وهولاندا وإيطاليا وتايلاند وأمريكا وسويسرا وأسبانيا والبرتغال وألمانيا والبوسنة و الهرسك والجبل الأسود و كرواتيا)، ووصفت السفر بالمدرسة التي تعلم مرتديها الكثير، كما وضحت أن السفر يجلب العديد من الأصدقاء، ويمنح الفتاة الثقة والاعتماد على النفس وكسب مهارات جديدة تساعدك على حل المشاكل بطريقة ذكية، وتعلم لغات عديدة، كما يعلم كيفية الاستفادة الأمثل للمال.
"احتوي العالم و جماله في قلبي و عقلي" تحدثت "زينب" عن حلمها بتجول العالم كله واليونان هي هدفها القادم، وقالت أنها تسعى لتوفير المال اللازم لسفرها عن طريق ترجمة العديد من المقالات المتعلقة بالسفر إلى جانب أنها حاليا تعمل على مشروعها الخاص والمتعلق بالسفر، ولفتت إلى أنها تضع خطة تمويل لكل سفرية تقوم بها فتبحث عن تذاكر طيران بسعر منخفض، كما أنها في بعض البلدان التي تسافر أليها يستضيفها أصدقاؤها، وأشارت إلى استقلالها المادي عن أهلها منذ ثلاثة سنوات.
مقال لزينب عن حكايتها مع السفر
صفحة زينب عن السفر على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
قانون الحياة لزينب "لا مساومة بين السفر والارتباط "
"الشغف بالسفر عندي فوق أي اعتبار" ردت "زينب" بهذه الكلمات عن سؤالها عن الارتباط في حالة أن يكون عائق أمام السفر والترحال وأردفت قائلة، "لارتباط بالنسبة ليا مش هدف في حد ذاته، في حالة وجود شخص متفهم يشاطرني نفس الشغف بالسفر مافي مشكلة، لا يوجد عادي لا تتوقف الحياة على أيجاد الزوج من عدمه بالنسبة ليا".
أصعب موقف تعرضت له خلال سفري هو "التحرش" ويحدث فقط في الوطن العربي"، وقالت أنها تتغلب على التحرش بأن تذهب إلى أقرب مقهي أو سوبر ماركت وتحصل على مساعدتهم، وتتعرض له بكثرة في المناطق النائية.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا