”أشواق محرم”...طبيبة السلام التي تواجه مجاعة اليمن بمفردها
الأكثر مشاهدة
سبعة ملايين شخص في اليمن، التي تمزقها الصراعات يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء وهم على بعد "خطوة واحدة" من المجاعة، ومنذ أن بدأ التحالف التي تقوده السعودية الحرب الضارية في اليمن وتشتت شمل الأسر، ومات الأطفال جوعاً، وخرجت من رحم تلك الأحداث "رسولة السلام" من مدينة "الحديدة" لتفعل كل ما بوسعها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فهي الطبيبة اليمنية "أشواق محرم".
بحث عن جميع الوسائل التي تمكنها من تقديم يد العون لوطنها وإنقاذ أهله فعملت "أشواق" لسنوات مع المنظمات الدولية، ولكن سرعان ما تركت هذه المنظمات البلاد بعد بداية الصراع في شهر مارس عام 2015، مما أدى إلى تزويد الحمل على كتف أشواق، وقامت بتوزيع الأدوية والغذاء على نفقتها الخاصة مستخدمة سيارتها كعيادة متنقلة.
وعلى الصعيد العلمي فأشواق محرم ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍحة ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ - ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺻﻨﻌﺎﺀ 1998، ثم تخصصت ﻓﻲ أﻣﺮﺍﺽ ﻭﺟﺮﺍﺣﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ منذ 2001 ، كما ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ "ﻟﻴﻔﺮﺑﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ" ﻋﺎﻡ 2004،إﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، كما حصلت على ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻣﻦ جامعة UKM- ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ 2013.
لم تقف عند حد التعلم فشاركت في العديد من الدورات والمؤتمرات من داخل الوطن وخارجه، من أجل الكشف عن شرطان عنق الرحم والثدي والأمراض المنقولة جنسياً.
"أنا أشاهد نفس الوضع الذي كنت أشاهده على التلفاز عندما ضربت المجاعة الصومال، لم أتوقع أبدا أن أشاهد هذا الوضع في اليمن"، عبرت بهذه الكلمات عن الأوضاع التي وصلت لها اليمن إبان الحرب الضارية، فيشكل الحصار والقذائف تهديدا مضاعفا لمرضى "أشواق" فتقول: "إذا لم تقتلك الضربات الجوية فسوف تموت بسبب المرض والجوع الشديد"، مضيفة "وأبشع طرق الموت تلك التي تسببها المجاعة".
و ويوجد 20 من بين اثنتين وعشرين محافظة على حافة المجاعة، فوصفت "أشواق " حال اليمن في مقابلة مع "بي بي سي" قائلة: "الأغنياء أصبحوا الآن أبناء الطبقة الوسطى، وأبناء الطبقة الوسطى أصبحوا بدورهم فقراء، أما الفقراء فيموتون جوعا"، وتضيف "بعض هؤلاء كانوا يعيشون حياة مثلك ومثلي، أما الآن فانظر"، "لقد فقدوا كل شيء".
كرمت جامعة شعوب العربية ومؤسسة المستقبل العربي بجمهورية مصر العربية ,الدكتورة أشواق محرم,بدرع جامعة شعوب العربية,وذالك لجهودها في خدمة المرأة والطفل في محافظة الحديدة.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا