هالة فؤاد...الفنانة التي خطفها ”السرطان” من الحياة مبكراً
الأكثر مشاهدة
ملامحها مرسومة بفرشاة الرقة، تنبعث البراءة من عيناها، جذبت بفنها الراقي، وسحرها "النمر الأسود" وأسطورة عصره الفنان "أحمد زكي"، رحلت في ريعان شبابها وجمالها عن عمر يناهز الرابعة والثلاثين بعد صراع قاسي مع المرض الفتاك (سرطان الثدي)، فهي الفنانة الراحلة "هالة فؤاد".
ولدت 26 مارس عام 1958خرجت من رحم عائلة فنية، فهي ابنة المخرج الراحل "أحمد فؤاد" ، تخرجت من كلية التجارة سنة 1979 ، كانت متزوجة من الفنان الراحل أحمد زكي ولها منه ابنهما الوحيد وهو الممثل الشاب هيثم أحمد زكي، فتعرفت هالة على الراحل أحمد زكي أثناء أدائها لأحد الأدوار في مسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، ووقع في حبها بشدة، وقرر الزواج منها، ليتم عقد قرانهما في حفل أسطوري رائع، حضره العديد من نجوم التمثيل والدراما في ذلك الوقت.
وصل "زكي" و "فؤاد" إلى طريق مسدود، بعدما رفضت اعتزال التمثيل والالتفات بشكل أساسى إلى بيتها وزوجها وابنها هيثم، وقررا الانفصال بشكل لائق بما لا يضرهما على مستوى السمعة الفنية، وتزوجت هالة مجددًا من الخبير السياحي "عز الدين بركات"، وأنجبت منه ابنها الثاني، رامي، وتدهورت صحتها بعد ولادته بشكل واضح.
طرقت جميع الأبواب الفنية فمن أشهر أفلامها، الحق يفهم ، والسادة الرجال، واللعب مع الشياطين، والأوباش، وخرجت لنا على الشاشة الصغيرة من خلال "رحلة في نفوس البشر، عيون المها،ثمن الخوف"، وقدمت براشاقتها فوازير (مناسبات) مع يحيى الفخراني وصابرين، كما أن موهبتها لم تغب عن المسرحيات فقدمت، مسرحية أولاد الشوارع.
بسبب المشكلات الصحية التي واجهتها بعد الولادة الثانية، قررت الفنانة الراحلة اعتزال التمثيل، وارتداء الحجاب، حيث أصيبت حينها بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، وحينها قالت" إن الحياة قصيرة، ولابد من العدول عن العديد من الأمور التي تغضب الله".
أصغر الفنانات اللاتي توفين بسبب المرض الخبيث، حيث أصيبت به في سن مبكر، بعد انفصالها عن الفنان أحمد ذكي، واضطرت إلى السفر للخارج للعلاج فى فرنسا لمدة طويلة وعولجت منه، ولكنه عاد لها مرة أخرى ابتعدت عن الحياة الفنية طيلة تلك الفترة، ولكن تسبب موت والدها المخرج أحمد فؤاد في دخولها في غيبوبة وهو الأمر الذي أثر سلبا على إصابتها وانتهى بوفاتها.
و في العاشر من مايو 1993، نزل خبر وفاتها كالصاعقة على الممثل أحمد زكي، وهو وفاة زوجته السابقة وأم ابنه الوحيد هيثم، فأثناء تواجده في الاستديو لتصوير مشاهد أحد أفلامه، علم بالخبر، ليقع مغشيا عليه، وصرح في العديد من الحوارات الإعلامية، أنه بعد رحيلها لم يجد من تشاركه حياته وتسعده بعد الرحلة المجهدة التي مر بها .
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا