”هبة الشرفا”..التي حولت إصابتها بـ”متلازمة دوان” إلى حلم التدريس
الأكثر مشاهدة

فتاة في السادسة والعشرين من عمرها، حولت إصابتها بمتلازمة داون إلى تحدي مكلل بالنجاح، أرسلت رسالة إلى الجميع بأنه لا مستحيل مع الحلم، ونالت لقب أول مدرسة من ذوي متلازمة داون بفلسطين، وحملت شعار قيادة تلاميذها نحو المستقبل.
" هبة الشرفا" ابنة قطاع غزة، ولدت عام 1989، كان تقرير الولادة بجانب سرير والدتها، فقالت والدتها : "سقطت عيني على كلمة وُضع تحتها ثلاثة خطوط حمراء، داون سندروم، كانت المرة الأولى التي أسمع فيها هذه الكلمة ولم أفهم معناها".
التحقت "هبة" بالجمعية في غزة، وهي في الرابعة من عمرها، تدربت وتأهلت وفق خطط منهجية مدروسة، حتى أصبحت مدرسة معتمدة، في المرحلة الابتدائية داخل صفوف الجمعية، حيث اختيرت مدرسة لتلاميذ الصفين الأول والثاني الأساسي.
"رزقنا الله إياها لرعايتها والارتقاء بها، هبة مهذبة ومميزة باستيعابها السريع وتفهمها الجليّ، فلم تكن تُعاند قط"، وصفتها والدتها بهذه الكلمات، وتحدثت عن خطاها مع هبة، التي بدأ منذ ولادتها. فقالت :" تواصلنا مع أصدقاء أجانب لنا في بريطانيا ليرسلوا لنا كتبًا ومجلات وكتيبات من جمعية "داون سيندروم"، تختص هذه المطبوعات بشؤون تربية مصابي متلازمة داون، وتشرح عن أمراضهم وعلاجاتهم وكيفية التعامل معهم.
وتعتبر هبة تواجدها بين تلاميذها الرسالة التي خلقت من أجلها، فقالت: "شعوري وأنا أدرس الأطفال مبسوطة كثير وهم أيضاً مبسوطين معي، وعندما أطلب منهم عمل شيء ينفذوه ويستجيبون لمطلبي".
لم تفلت هبة من المضايقات والمشاكل، ولكنها تحذف كل ما يضايقها خلف ظهرها، وتتخلص من كل هذه بمعاملة أهلها، وتوصف أنها تستمد شعورها بالارتياح والود والحنان من أهلها.
تتعدد مواهبها بين الموسيقى والتمثيل المسرحي وإلقاء الشعر، وكانت تشارك في الإذاعات المدرسية، وإلقاء القصائد، وكانت متفوقة في الرياضيات فكانت تجمع وتطرح حتى وصلت قدراتها على طرح وجمع مئات الآلاف.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا