”خلود عصام”..الحسناء الحديدية التي دخلت عالم ”كمال الأجسام” من باب الحب
الأكثر مشاهدة
فتاة اتخذت الدعم من نفسها، حاربها الكثيرين، لكنها قررت أن تخوض الحرب بسلاح النحاج وتحقق الذات، دخلت إلى عالم مكتوب عليه "للرجال فقط"، ولكنها سخرت مفاتيح الإرادة والتحدى لطرق أبواب هذا العالم، لم يقف حلمها عند هذا الحد ولكن وصل إلى حلم الحصول على لقب "أقوي امرأة في العالم"، فهي بطلة كمال الأجسام المحجبة "خلود عصام".
شغفت خلود بالرياضة منذ نعومة أظافارها
رغم تخرجها من "بكالوريوس نظم معلومات وإدارة" ٢٠٠٩ إلى أن قادها شغفها وتعلقها بالرياضة منذ الصغر إلى توجيه بوصلتها إلى عالم ظل محتكراً من قبل الرجال، وهو عالم "كمال الأجسام".
حددت هدفها منذ نعومة أظافارها، فمارست "خلود" الرياضة منذ مرحلة التعليم الإعدادي، وفي مرحلة التعليم الثانوي بدأت بلعب " الكونغ فو"، وبعد ذلك قررت أن تخطو على الطريق الصحيح فحصلت على العديد من التدريبات، فحصلت على إعداد مدرب من نقابه المهن الرياضية، و كورس "ايروبيكس" معتمد من التربيه الرياضية و certified fitness trainer""، و ""personal trainer من أكاديميه جولدز، وبدأت التدريب على "كمال الأجسام منذ عامين.
"بتفرحني بتخليني مبسوطة، وبتفصلني عن ضغوط البيت والحياة في العموم"، وأرجعت خلود تعلقها بعالم الرياضة منذ الصغر لهذا السبب، وقالت أنها أرادات أن تكون بطلة في يوم من الأيام.
خلود .. الداعم لنفسها وإحباط من حولها كان سر نجاها
لم تقف عقبة عدم تشجيع خلود من قبل المحيطيين بها حجر عثر في طريق حلمها بل دخلت إلى مجال " الفتنس" بسبب شغفها وحبها للرياضة، حتي أصبحت مدربة معتمدة دولياً في مجال التدريب الجيم.
وكان السند والدعم لخلود هي "خلود نفسها"، وخاصة بعد أن تخلي عنها المحيطين والأهل، ولكنها ركزت على دور مدربها " أحمد ماربيلا"، المتخصص فى تحضير أبطال العالم لكمال الأجسام، وأصبح يساعدها فى تحضير وتنفيذ الجداول التدريبية و الغذائية، ووصفته بأنه والدها الروحي.
"لما اخترت لعبه الكونغ فو زمان قالولي ألعبي سويدي بس عشان مااتكسرش كانوا خايفين زي أي أهل بس مش لدرجه يقولولي انتي عمرك ماهتعملي حاجه"، وقالت أن خوف أهلها عليها وقف حاجز أمام حلمها، وعندما أصيبت في بطوله كونغ فو كانت علي مستوي، طالب أهلها التوقف عن اللعب نهائيا.
خلود: ناس كتير بتكلمني للارتباط والحجاب ممنعيش من اللعب
وكان رد "خلود" على العادات المجتمعية التي تضغط عليها بأنها لم تتزوج، وأن الرياضة ستسلب أنوثتها وتؤدي إلى ظهور عضلات بارزة في جسدها، بأن تستمر في اللعب "من بعد اللعبة دي ناس كتير بتكلمني للارتباط"، كان هذا رد خلود على حوار "زواجها"، وأعربت عن رغبتها في الارتباط من شاب رياضي لكي يحفزها على الاستمرار في تحقيق حلمها، كما أنها لفتت إلى أن اللعبة تزودها جمالاً وثقة في النفس، وهناك العديد من البنات طباعهم "خشنة" -على حد وصفها- دون أن يلعبوا "كمال أجسام".
"الحجاب ماسببليش أي عائق في اللعبة غير بطولات العرض مش هعرف أدخلها عشان اللبس بشكل عام"، فشرحت خلود أنها حرمن من الاشتراك في البطولات بسبب شروط اللبس، فالعرض لها زي معين –البكيني- لا تستطيع أن ترتديه، رغم أنها عرض عليها العديد من البطولات، مثل بطولة "كندا".
وأعربت عن حزنها بأنها تكون أول لاعبة كمال أجسام عربية ومصرية ولكنها لم تشارك حتى الآن في بطولات، ولكن "خلود" تغلبت على ذلك بتدريبها على سحب الشاحنات والقوة البدنية لكي تتناسب مع طبيعة لبسها.
"تكلفة التدريب كل ستة أسابيع 9000جنيه واتمنى الوصول إلى "راعي
وانتقلت إلى عائق آخر تتعرض إليه، وهو "العائق المادي"، فذكرت أنها تنفق كل ستة أسابيع مبلغ يتراوح بين 8000 إلى 9000 جنيه يشمل الأكل والتدريب والكورسات، ولم يساعدها أحد نهائياً، وقالت :"يعني بدل ما أشتري بلوزة أو أخرج، لأ بأكمل حاجات التدريب".
حلم "خلود" الوصول إلى لقب "أقوى امرأة في العالم"
"أحب اقول للبنات أن المجال دا حلو جدا هيضبط نفسيتك لما تلاقي جسمك أحلي حتي لو فيتنس بس"، وجهت هذه الرسالة إلى الفتيات خلال حوارها مع موقع "احكي" اللاتي يريدن الأنضمام إلى عالم كمال الأجسام ولكن شبخ الخوف يمنعهم، ووضحت أن الموضوع يحتاج إلى صبر ومجهود من أجل الوصول وتحقيق الحلم.
ووجهت رسالة إلى الفتيات بشكل عام بأن تطرق جميع الأبواب حتى لو كانت صعبة، وأن يبعدن عن السلبيات :"طول ماحواليكي انتقادات اعرفي إنك ناجحة".
واختتم حوارها بالحلم التي سعت إلى تحقيقة منذ أن ارتايادها هذا العالم وهو أن تصبح بطلة على الصعيد العالمي في مجال "كمال الأجسام" وأن تصبح "أقوى امرأة في العالم"، وأن تجد "راعي" يتبنى موهبتها لأن العائق المادي يوقفها عن تحقيق حلمها.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا