”مديحة البيرماني”..العراقية المهاجرة التي أنفقت مليوني دولار على رفع راية العلم في موطنها
الأكثر مشاهدة
" أنا من بيت يحب العلم ويقدره و خاصة والدي رحمه الله، فكانت الحصيلة أن أبناؤه التسعة أصبحوا أطباء ومهندسين"، بهذه الكلمات وصفت "مديحة البيرماني" عائلتها التي تقدر العلم، فهي من مواليد مواليد 1941 بمدينة الحلة، محافظة بابل.
بعد إنهائها المرحلة المتوسطة واجهت حقيقة عدم وجود مدرسة إعدادية للبنات في مدينة الحلة آنذاك، فانصاع الأب والأخ الأكبر لإصرارها على الدراسة، حتى لو توقف الأمر بدخولها إعدادية البنين في المدينة لتكون الطالبة الوحيدة مع نحو الف طالب نهاية الخمسينات.
تركت العراق إلى بريطانيا من أجل العلم ، ثم إلى السويد وبعدها إلى النرويج حيث عملت كطبيبة إختصاص، وعندما عادت إلى العراق، فكرت في البداية ببناء دار للأيتام أو بفتح معهد لإعانة المعاقين ثم تراجعت عن فكرتها ليستقر رأيها أخيرا على بناء مدرسة ثانوية، فقالت : "فالعلم وحده هو ما يحمينا من الجهل والتخلف".
فقامت بإنشاء مدرسة ثانوية للبنات، هي الأولى من نوعها في الحلة والعراق من ناحية التكنولوجيا ومستلزمات التعليم.
وهي من أبرز المتحدثات العراقيات على منصة "تيد اكس"، ولقبها "الدكتورة مديحة" لكى يعرفها الجميع فى العراق، نظرًا لجهودها فى النهوض بالعراق، وخاصة مبادرتها لتمويل بناء مدرسة ثانوية نموذجية للبنات.
بدأت في مرحلة أولى بمكافئة المتفوقين في الصفوف النهائية في محافظة بابل سنة 2009 وكانت المكافئة نقدية بقيمة عشرة آلاف دولار، فحفز هذا العمل البسيط شباب الحلة لتحقيق أعلى المعدلات. فيما بعد، شرعت في بناء جناح في ثانوية المتميزات في الحلة، حيث كانت المدرسة تشكو من ضيق المكان الذي يستوعب بصعوبة الطالبات الموجودات، الجناح تضمن أربع صفوف، مكتبة، مرافق عديدة، وساحة للطالبات، كانت كلفة المشروع حوالي ربع مليون دولار وافتتح سنة 2011.
"بعد ان رأيت فائدة الجناح على الطلاب، قررت ان ابني ثانوية"، وهو مشروع لقي ترحيبا من الأهالي في ظل قلة المدارس في الحلة، ووصلت تكلفة تبرعات "البرياني" مليواني دولار.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا