ساق ” فيكتوريا موديستا” المبتورة التي أوصلتها للشهرة والنجومية
الأكثر مشاهدة
المطربة وعارضة الأزياء فيكتوريا موديستا، تبلغ من العمر 26 عاماً، ولدت بقدم معاقة بسب خطأ طبي خلال والدتها، وبعد 15 عملية فاشلة لتحسين أداء القدم، لم تتحسن فكان أمامها الاختيار الأخير وهو بتر قدمها وشراء بدائل صناعية في عام 2007 ، لتصبح أول مطربة بوب بأطراف صناعية.
خضعت فيكتوريا لأولى عمليات تصحيح شكل قدمها وهي بعمر الأسبوع، وتسببت الجراحة في تأخير نمو القدم اليسرى، ولكنها لا تستلم وقامن بالاعتماد على الأطراف الصناعية للوصول إلى حلمها.
فيكتوريا موديستا جلبت إليها الأنظار في العام 2012 ، عندما غنت في حفل اختتام أولمبياد لندن لذوي الاحتياجات الخاصة بساق اصطناعية مرصعة بالكريستال.
ظهرت في كليب غنائي في 12 ديسمبر 2015 ، لخصت في 6 دقائق، أحلام العديد من ذوي الإعاقه ببريطانيا، بلدها الأم، لكي تعلم الجميع درساً في الإرادرة، والفيديو من إنتاج القناة البريطانية الرابعة.
يقول مدير الإتصالات في القناة البريطانية الرابعة: "إنه شريط فيديو مدهش نرى فيه إنسانة معاقة ولكنها فخورة جدا بإعاقتها وهذا جزء من شخصيتها، إنها بطلة الأغنية وفيها نرى أمرا نادرا وهو الجانب البراق والمثير للإعاقة".
ركز الفيديو، الذي حصد 7 ملايين مشاهدة على اليوتيوب، الشكل النمطي لذوي الإعاقة ولنجوم البوب في آنٍ واحد، واستطاعت أن تبهر الجميع بعروضها ورقصاتها الخفيفة، حيث ظهرت بساق اصطناعية مدببة وأخرى من ألماس وكأنها تريد أن تغير مفهوم الغناء في العالم وتوجه رسالة لكل مبتوري الأطراف على مستوى العالم بأن الأمل مازال موجوداً، ويذكر أنَّ إنتاج هذا المقطع تكلف نحو 4.200.000 يورر.
"كل شخص قادر على تحقيق ذاته مهما كانت الظروف"، كانت هذه العبارة هي الأساس التي ترتكو عليه "موديستا"، فاعتمدت على جسدها للإسهام في تغيُّر النظرة البريطانية للإعاقة.
"أشكر والدتي للغاية؛ لأنها لم تكن لتستوعب كيف أنَّ المجتمع من الممكن أنَّ يضع كل هذه الأحمال على عاتق العزّل الذين لا يملكون شئ للدفاع عن أنفسهم، أو الطفلة التي لا ذنب لها، لطالما كانت تشعرني بأنني إنسانة مبهرة وساحرة"، لخصت بهذه الكلمات دور الأم في حياتها، والدعم والسند العائلي الي ساعدها على تخطي الصعاب.
وتقول العارضة إن الساق ساعدتها على تجاوز الصورة النمطية التي يعتبر فيها الفاقدون لأعضائهم غير قادرين على الإنجاز والتميز.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا