” إميلين بانكيرست”..المرأة التي فتحت باب التصويت والحرية لنساء العالم
الأكثر مشاهدة
خرجت من رحم أسرة لها ثقل سياسى فى ضاحية "مانشستر" ببريطانيا، ولها أيضا شهادة ميلاد أمريكية، ولدت "بانكهرست" في 15 يوليو 1858 حيث إنها بعد ولادتها انتقلت عائلتها إلى هناك، أسس والدها بعض الأعمال التجارية هناك ونشط فى السياسة المحلية، وامتلك مسرحا وقدم من خلاله العديد من المسرحيات التى كتبها ويليام شكسبير.
ولعبت المسرحيات التي قدمها والدها دوراً كبيراً في أنشطتها الاجتماعية، وكانت تهوي القراءة منذ سن مبكر جداً، فقرأت معلقات "أوديسي" في سن التاسعة.
تزوجت من ريتشارد بانكهرست، المحامي وأستاذها لمدة 24 عامًا الذي يعرف عنه دعمه لحق المرأة في الاقتراع، وأنجبت منه خمسة أطفال خلال عشر سنوات، وكان له دور في دعم نشاطات زوجته خارج المنزل، فقد ساعدها على تأسيس الجامعة الفرنسية للمرأة، التي تولت الدفاع عن حق المرأة المتزوجة وغير المتزوجة في الاقتراع.
وهي ناشطة فى مجال الحقوق النسائية، فأسست الاتحاد السياسي والاجتماعي للمرأة (WSPU)، وهي منظمة للنساء فقط من أجل المطالبة بحق الاقتراع، وهي، وتعرف باستقلالها عن الأحزاب السياسية ومعارضتها لها أغلب الوقت.
واتبع الاتحاد المواجهات البدنية؛ فقد كانت عضواتها تقوم بتحطيم النوافذ والاعتداء على ضباط الشرطة، وإثر ذلك تعرضت بانكهرست وبناتها وناشطات أخريات في WSPIU للسجن عدة مرات.
رائدة ثورة النساء الإنجليزيات، ومؤسسة حركة "سافرجت"، إحدى أهم وأبرز الحركات النسوية البريطانية التي برزت في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، للمطالبة بحق النساء في التصويت.
كانت كلمة والدها "من المؤسف أنها لم تولد فتى" بمثابة الشراراة التي أشعلت الثورة بداخلها، وخاضت معركتها في المطالبة بحقها السياسي في التصويت بالانتخابات، وكان لديها الاهتمام بحق المرأة في التصويت, ودخلت في كفاح عنيف إلى حد المصادمات مع البوليس البريطاني.
خاضت معارك شرسة فى سبيل منح المرأة حق التصويت الانتخابى فى نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وكانت هي المنتصرة في الثورة الظالمة على النساء، ففي عام 1918 ، منح قانون تمثيل الشعب حق التصويت لكل الرجال الذين جاوزا 21 والنساء اللاتي جاوزن 30.
وعقب ذلك حولت"بانكهرست" الاتحاد WSPU إلى حزب نسائي مكرّث خصيصًا لتعزيز مساواة المرأة في الحياه العامة، واختيرت لتكون مرشحة الحزب عن منطقة ستيبني في عام 1927.
عانت إيملين من سوء صحتها والتعب بسبب الإضراب عن طعام و دخولها لسجن, فتوفت في 14 يونيو عام 1928 بعدما قام قانون تمثيل الشعب (1928) الصادر عن حكومة المحافظين بمد حق التصويت ليشمل كل النساء الذين يتجاوز عمرهم 21، وذلك في 2 يوليو 1928.
وكلل كفاحها بأن أصبحت أحد أشهر مائة اسم مؤثر في القرن العشرين، وفقا لتصنيف مجلة التايم عام 1999، وقد تم إحياء ذكراها بعد وفاتها بعامين من خلال تمثال في حديقة فكتوريا تاور جاردنز (Victoria Tower Gardens)في لندن.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا