”جنات الرسامة”..حققت بقدميها المستحيل وبرهنت أن الإعاقة في العقل وليس الجسد
الأكثر مشاهدة
"الإعاقة تتحدى كل شىء، تتحدى المرض، لازم الواحد ينمي موهبته، حتى يتحدى إعاقته ومرضه" كلمات خرجت من علمت الجميع درساً في الإرادة، فقدت الكثير من المقومات الجسدية، ولكنها لا تفقد الموهبة التى عززتها بالتحدى، فرغم تقوس عمودها الفقري، وضمور عضلاتها، عوضت "جنات قيس" ذلك باعتمادها على أطراف أصابع قدمها الوحيدة، التي استخدمتها في الرسم.
(جنات ملوح قيس )، ولدت قبل غزو العراق بعامين مواليد 2001، وإصيبت منذ الولادة بضمور العضلات وتكلس العظام وتقوس العمود الفقري، ولقبها في العراق (جنات الرسامة)، وعندما بلغت خمس سنوات، قامت شقيقتها بوضع القلم في قدمها، لكي تكتب، وتعلمت الخطوط وكيفية الرسم وتطورت.
حولت جميع أحاسيسها إلى لوحات فنية "ما هي إلا أحاسيس تحولت لواقع الرسم من الخيال وما اراه من مشاهدات أحلامي"، وترسم دون إشراف من أحد فتعتمد على موهبتها، طورت مهاراتها لترسم على الحاسوب تارة وعلى الورق تارة أخرى بأقلام الماجك والرصاص والخشبي والمائي و الزيتي والاكريليك، وبدأت بتصمم الأزياء لتحقق حلمها في ذلك.
طموحها ليس لها حدود، فبدأت بإقامة معارض وحضور مؤتمرات، مكنتها من الحصول على شهادات تقديرية ودروع تشجيعية، وميداليات ملونة، حتى اعتلت ووصلت إلى مؤتمر" تيداكس بغداد "
تتخذ البنات والصراع الدائر في العراق اهتمام كبير في لوحاتها، فهي تتمنى من أن تصبح العراق أرض سلام خالية من الانقسامات السياسية والحروب الدائرة، وتحلم بالتخلص من تنظيم "داعش" الإرهابي.
" أن أسهم في صناعة الإبداع لذاتي، وأنال جائزة عالمية، وأشارك بمهرجان فني لذوي الاحتياجات الخاصة يقام في اي بلد بالعال" لخصت حلمها في هذه الكلمات بجانب حلمها بأن بأن تصبح مصممة أزياء.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا