”سانتا كلوز” توزع السعادة على أهل القاهرة
الأكثر مشاهدة
ترتدي زي "بابا نويل" بعد أن حولته إلى فستان، وتحمل خلف ظهرها كيس أحمر تملأه الحلوى، متوجهة إلى الشارع، في محاولة بسيطة لنشر البهجة، ورؤية الابتسامة تكسو الوجوه.
بعد فترة من الأحداث المحزنة، التي انتابت مصر، قرر جهاد سعد، صاحب صفحة "روبابكيا" للتصوير الفوتوغرافي على "فيسبوك"، أن يبحث عن مشروع جديد "حبيت أعمل حاجة جديدة مبهجة"، فقرر أن يختار بنتا لتكون "سانتا كلوز" هذا العام، وتقوم بتوزيع الحلوى على المارة في الشوارع، ويقوم بتصويرها لتوثيق ردود الفعل، فوقع اختياره على "نيرة"، التي لم تعترض على الإطلاق.
"أنا بثق في جهاد، وعجبتني فكرته جدا" أوضحت نيرة لـ "احكي" أنها تحب الأزياء المختلفة، وقامت بارتداء زي "ميكي ماوس" من قبل في فعالية أخرى، مما جعلها تتحمس لفكرة جهاد، وأدهشها رد فعل الناس "الناس كانوا مرحبين على اختلاف الأعمار والفئات".
على مدى 4 ساعات قضاها جهاد ونيرة في شوارع الزمالك، التي تم اختيارها بعناية لأنها تُظهر الطابع الأوروبي للمعمار المصري، كما أوضح جهاد لـ "احكي"، فالهدف هو إظهار شوارع القاهرة في صورة جميلة، ووجدت الصور صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول جهاد "اتبسطت جدا لما صفحات أوروبية نشرت الصور، وأعجبت بيها" فرسالته لم تكن موجهة للمصريين فقط وإنما قصد أن يقدم شكل إيجابي للقاهرة رغم الأحداث التي ألمت بها.
"الابتسامة منهم كفاية عندي" كان ذلك هو الهدف الأساسي من مشروع جهاد الذي حمل اسم "سانتا كلوز في شوارع القاهرة"، وأسعدته تعليقات المارة والعاملين بالمحلات، وراكبي أتوبيس النقل العام، وشعر بتحقق هدفه عندما رأى الضحكات ترتسم على وجوههم من هدية بسيطة عبارة عن قطعة شيكولاتة، وكأنه جاء ليخفف عنهم "عبء" يوم طويل.
أما أكثر التعليقات التي أسعدت نيرة، فهي قيام أحد أصدقائها المهاجرين خارج مصر بنشر صورتها، وكتب "الخبرالوحيد المفرح عن مصر خلال الفترة دي، خلتيني فخور أني مصري"، ووجه رسالة لأصدقائه من خارج مصر "من مصر وشوارعها بقولكم ماري كريسماس".
اختار جهاد أن تنفذ فكرته "بنت" لإيمانه بحق المرأة في التعبير عن نفسها بالطريقة التي تفضلها، "البنات المفروض يواجهوا المجتمع، وبوصل الرسالة دي من خلال الصور"، يتعمد جهاد استخدام "صور صادمة" تقول للمجتمع إن المرأة من حقها أن ترقص أو تركب الدراجة بحرية "أنتو معقدين ليه، فوقوا بقى".
ومثله تؤمن نيرة بهذه الفكرة، مما جعلها تتشجع لتنفيذها، رافضة أن يكون هناك ممنوعات على المرأة "أنا حرة أعمل اللي يعجبني طالما مش بأذي حد"، مشيرة إلى موافقة والدها وإعجابه بالصور.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا