سمر المزغني.. أصغر كاتبة دخلت موسوعة ”جينيس” مرتين
الأكثر مشاهدة
"نحن نعيش في عالم يحكمه الخوف، ونحن كشباب لم نتعلم الخوف بعد، لذلك لدينا الجرأة لكتابة قصص مختلفة، وتحدي عدم المساواة، والقدرة على تقبل الآخر والتواصل معه، مما يجعلنا مؤهلين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" كلمات افتتحت بها سمر المزغني منتدى المجلس الاقتصادي الاجتماعي للشباب عام 2016.
إيمان حقيقي بأن للشباب قدرة على تحقيق التغيير، وصنع الأفضل، مكنت سمر سمير المزغني الشابة التونسية، ذات الـ 28 عاما، من أن تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية مرتين.
ولدت سمر في تونس 27 أغسطس 1988، لأب تونسي يعمل محامي، وأم عراقية، درست الاقتصاد والإدارة بجامعة المستنصرية، وعملت بالمجال الثقافي بسفارة العراق في تونس.
اهتمت سمر بالحكي وكتاة قصص الأطفال والكتب، فخاضت من خلالها رحلات وتعرفت على عوالم، وحفزت غيرها من الشباب والقراء، فقدمت سمر ما يقرب 100 قصة قصيرة للأطفال، ونشرت 14 كتابا، وحاولت من خلالهم أن تعمل على دفع وتحفيز الشباب المبدعين، وتتناول قضايا حقوق المرأة وتكافؤ الفرص، والسلام والعدالة.
إلى جانب قصصها، نُشر لسمر قصائد باللغة العربية والفرنسية، وحملت أول قصة منشورة لها عنوان "عرفان" عام 1997، ومن ضمن القصص الني نشرتها (حلم في حديقة الحيوانات، صديقة، محاكمة ذئب، وغدوت.. نملة، قصص من العالم الجميل، عندما تمطر السماء، دعوني أحلم).
بسبب صغر عمرها، وقدرتها على الإنتاج الأدبي البارع خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، نالت سمر لقب "أصغر كاتبة في العالم" عام 2000 وفق موسوع جينيس للأرقام القياسية، ومن نفس الموسوعة نالت عام 2002 لقب الكاتبة الغزيرة الإنتاج الأصغر في العالم.
كانت سمر عضو بالمكتب الوطني للمنظمة التونسية للشبيبة المدرسية، وعضوة شرفية باتحاد الكتاب التونسيين، كما تم اختيارها ضمن أقوى 100 امرأة عربية وفق مجلة أريبيان بيزنس لعام 2013، وكانت، في عام 2012، ضمن أكثر الشخصيات العربية نجاحا تحت عمر الـ 30، بينما تستكمل دراستها، حاليا، بجامعة كامبريدج، وتحضر الدكتوراة حول "تمثيل المسلمين بالصحف البريطانية من 1998 إلى 2009.
نجاح سمر العربي والعالمي جعلها عضو بلجنة التحكيم الدولية في مهرجان القاهرة الدولي الحادي عشر للأفلام الموجهة للأطفال، وتبنت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات 17 قصة من إنتاج سمر لتحويلها إلى مسلسلات للأطفال، ومقابل هذه القصة تبرعت به سمر لمستشفى سرطان الأطفال 57357، كما فعلت مع عائدات كتابها "عندما تمطر السماء" التي تبرعت بها لأرامل وشهداء فلسطين.
حصلت سمر على "قلادة الإإبداع" في مايو 2002، من دار القصة العراقية، وهو أرفع وسام تمنحه الدار، وحصل عليه كبار الأدباء، وفي افتتاح مؤتمر الفكر العربي بالمغرب، نالت سمر جائزة الإبداع العربي لقصص الأطفال.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٠١ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا