تريشا شيتي.. هندية واجهت التحرش بمنصة ”هي تقول”
الأكثر مشاهدة
"يمكنني أن أبحث على الإنترنت عن المطاعم وأماكن الخروج، لكن لا يوجد منصة موجهة للنساء ضحايا العنف والتحرش" هذا ما أدركته الفتاة الهندية تريشا شيتي ولهذا قررت أن توجه للنساء ضحايا الاعتداء الجنسي منصة إليكترونية تخاطبهم.
أطلقت تريشا، 26 عاما، منصة "هي تقول SheSays" على الإنترنت عام 2015، لتكون بوابة إليكترونية تعمل على تأهيل وتعليم وتمكين المرأة من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للاعتداء الجنسي، كما توفر المنصة الدعم القانوني والنفسي والطبي.
يتكون فريق "هي تقول" من مجموعة من الفتيات أقل من 25 سنة، وهي منطمة غير هادفة للربح تمد ضحايا العنف الجنسي بالمعلومات التي تعمل على إعادة تأهيل المرأة، وتعمل تريشا وفريقها على التشبيك مع المؤسسات التعليمية والصحية والترفيهية لبناء شبكة من الدعم على جميع المستويات بهدف إدراك حجم وضرر الاعتداء الجنسي، ومراحله، وتمدهم بالمعلومات الضرورية لمحاربته.
واستطاعت المنظمة أن تصل إلى أكثر من 60 ألف شاب من خلال ورش عمل وتدريبات تعليمية في المدارس والجامعات، ومن خلال الحفلات الموسيقية والموقع الإليكتروني الخاص بالمنظمة، وذلك لتحقيق هدفها في خلق مجال عام مناسب لنساء ويوفر لهن السلام.
بسبب عملها تتلقى تريشا تهديدات يومية، وهي تصف نفسها بـ "العقلانية والمرنة"، ولكنها ترفض التخلي عن المنظمة وفكرتها، وعلى العكس يعمل فريقها على الخوض في القضايا الخلافية ومنها تجريم الاغتصاب الزوجي.
ومن أحلامها إنهاء العنصرية ضد المراة في الهند، وتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة، كونها واحدة من ضمن 17 شابا قائد حول العالم يعملون على تحقيقها، وتهتم تريشا بالأساس بقضية المساواة بين الجنسين، والاعتراف بعدم تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وأن تصل حقوق المرأة إلى درجة عدم الحاجة إلى منصة "هي تقول".
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٢ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا