مريم بن لادن.. أول امرأة تعبر ”التايمز” لأجل أطفال سوريا
الأكثر مشاهدة
تخطت حاجز ثقافة المجتمع، وطبيعته المغلقة، وقررت أن تكون أول امرأة سعودية تجتاز القناة الإنجليزية في إنجلترا، ويسطع نجمها كأول امرأة تجتاز نهر "التايمز".
تعمل مريم صالح بن لادن طبيبة أسنان، ولكنها تحب السباحة وقررت أن توظف هذه الهواية في خدمة الآخرين، فكان عبورها للقناة الإنجليزية خلال 11 ساعة و41 دقيقة، دون أن تخشى الانتقادات، أو تهتم للتعليقات السلبية، ولكنها أرادت أن تقطع مسافة الـ 34 كيلو مترًا بداية من شاطئ "سامفاير هو" بمدينة دوفر علىالجانب الإنجليزي، لتصل إلى "كاب جري نيه" قرب بلدة شمال فرنسا، لتجعل العالم يلتفت نحو مأساة الأطفال السوريين.
"أطمح لتوظيف قدراتي في سباقات التحمل.. على أمل إحداث فرق ولو بسيط في حياة المتضررين من هذه الكارثة" كان ذلك هو الدافع الذي جعل مريم تعكف على التدريب لعامين كاملين على يد المدربة فيونا ساوث ويل، حتى تمكنت من عبور أكثر المناطق الملاحية إزدحاما، فالقناة الإنجليزية تشهد يوميا عبور 600 ناقلة بترول، و200 عبارة لنقل الركاب.
حين عبرت مريم القناة الإنجليزية، تزامن ذلك مع أحوال جوية لم تشهدها القناة منذ أكثر من 100 عام، فكانت درجة الحرارة تجاوزت 30 درجة مئوية، وحرارة غير معتادة في إنجلترا. كما تطور تعاطف مريم مع اللاجئين السوريين إلى افتتاحها لعيادة لطب الأسنان بمخيم الأزرق للاجئين في الأردن.
وفي سبتمبر 2016، حققت مريم رقما قياسيا، فكانت أول امرأة في العالم تعبر نهر التايمز في إنجلترا خلال 10 أيام وتجتاز 101 ميلا سباحة، وهو يعتبر من أكثر الأنهار خطورة، نظرا لارتفاع مستوى التلوث به والتيارات القوية، واجتازت خلاله 32 حاجزا نهريا، وكانت قد خاضت سباق هيليسبونت الوطني للسباحة في المياه المفتوحة بتركيا، وتكون بذلك أول سعودية تستكمل هذا السباق.
تنوي مريم أن تسجل تجربتها في فيلم وثائقي يحمل اسم "أنا مريم بن لادن"، يمكنكم مشاهدة الإعلان الخاص به.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا