”مبادرة سعادة”..طريق ”أمنية” لمنح القلوب الفرحة
الأكثر مشاهدة
فتاة قررت أن تكون سببا في إدخال السعادة لقلوب الغير، بحثت عن الفتيات المحتاجات، لإتمام فرحتهن، اعتمدت على جهودها الذاتية ومواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك، واطلقت "أمنية حمدي" مبادرة سعادة منذ ستة أشهر.
أمنية حمدي فتاة تبلغ من العمر 23 عامة تخرجت من "جامعة مصر الدولية- Misr International University"، ذهبت وراء موهبتها وعملت "منظمة حفلات - wedding planner".
لم تقتصر مهام "أمنية" عن حد تنسيق الحفلات فقط بل امتد عملها ليشمل كل شىء متعلق بالأمور التجميلية للعروسة، بداية من تصفيف الشعر حتى تنسيق منزل العروسة، مرورا بلفات الطرح، وتزيين المنزل.
بدأت تتوجه "أمنيه" نحو العمل التطوعي بمساعدة أى عروسة تحتاج إلى المساعدة فيما يتعلق بأمور الزفاف والفستان والمكياج وتزيين المنزل عندما طُلب منها في إحدى المرات أن تقوم بمساعدة "عروس" تسكن أحد الأحياء الشعبية، فلم تتردد الفتاة العشرينية وذهبت إلى منزل "العروسة" وقامت بتزيين المنزل وتجهيز العروسة، وانبهر الأهل بما قامت به أمنية، وكانت تلك العروسة هى أول خطوة في حلم أمنية نحو تدشين "مبادرة السعادة".
أي عروسة يتيمة وغير مقتدرة ماديا للقيام بعمل حفل زفاف بكل ما يحتويه اليوم من فستان والمكياج الخاصة بالعروسة وتزيين الخلفيات وجلسة تصوير، هذا هو هدف المبادرة التي أطلقتها "أمنية" منذ ستة أشهر.
"أنا بسأل وبشوف المنطقة قبل المساعدة"، فسرت "أمنية" خلال حوارها مع "احكي" أنها تنصت إلى قصة الفتاة ثم تبدأ رحلة البحث من أجل التأكد من صحة المعلومات، وأن الفتاة تستحق تلك المساعدة، ودللت بذلك على العديد من العرائس التي قامت بمساعدتهن .
" أنا بوصل للفتيات من دور الأيتام"، تشرح أمنية الطريقة التي تصل من خلالها إلى الفتيات، لافتة إلى أن دور رعاية الأيتام ووسائل التواصل الاجتماعي هما أكثر وسيلتين تصل إلى الحالات من خلالهما.
ومن إحدى الحالات التي ركزت عليها مصممة الحفلات، امرأة تعيش في إحدى المناطق الراقية، لافتة إلى أنه من يسمع مكان سكنها يندهش من أنها تحتاج إلى المساعدة ولكنها انصتت إلى قصتها ووجدت أنها تحتاج إلى المساعدة، فهي امرأة مطلقة ويتيمة ولم تعقد فرح في زواجها الأول وفي إقبالها على الزواج الثاني تمنت أن تعقد فرح ولكنها لم تتوافر لها الإمكانيات المادية، "أول مرة في حياتي أفرح كدا " كانت هذه الكلمات رد فعل المرأة عندما ارتدت فستان الزفاف.
وفيما يتعلق بالوسائل التى تدعم "أمنية" في عملها التطوعي، أكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك" هما العمود الفقري الذي تقوم عليه المبادرة، " فى مرة كتبت على جروب حد يعرف أنا عايزة فستان لعروسة، جالي عدد كبير جدا من الفساتين"، وأكدت إلي جانب ذلك تدفع من ميزانيتها الخاصة لكى تقوم بتوفير الأدوات الازمة لإتمام الحفل.
إطلاق صفحة على موقع "فيسبوك" هو الخطوة القادمة لمبادرة السعادة، وتمثل حلم أمنية في تأسيس مبنى لمنح ورش تدريبية ودورات تأهيلية في الحياة الزوجية وتنشئة الأطفال للزوجين قبل الزواج.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا