”مها البلوشية”..العمانية الأولى المحلقة في سماء السلطنة
الأكثر مشاهدة
"بدأ معي حلم الطيران منذ نعومة أظفاري ومذ بلغت سن الرابعة أو الخامسة، حيث كنتُ أعجب دائما بالطائرات وأصوات المحرك وأعجب بطاقم الطائرة، وكنت أردد دائما انني أريد أن اكون معهم بهذا المكان"، خرجت هذه الكلمات من المرأة التي وقفت ضد تقاليد المجتمع العماني وأصبحت أول سيدة تصبح "طيار ضابط"، رغم أن تعليمها في حقل آخر ولكن شغفها بالطيران قادها إلى تحقيق حلمها.
درست التسويق بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس وتخرجت عام 2009م ، وتبلغ من العمر ثلاثين عاما، وحالف القدر "مها" فقادها إعلان الالتحاق بفرصة تدريب في مجال الطيران بإحدى الصحف المحلية إلى السفر لأستراليا وتحقيق الحلم المنتظر "بعد تخرجي من الجامعة والحصول على بكالوريوس التسويق، رأيت بالصدفة إعلانا من قبل الطيران العماني يتيح لطلبة دبلوم التعليم العام التسجيل للالتحاق ببرنامج دراسة الطيران في أستراليا، ومباشرةً بادرت بالتسجيل، وتم قبولي بعد استيفاء الشروط المطلوبة".
وسافرت إلى إستراليا لدراسة الطيران في مدرسة RMIT Flight Training" Melbourne"، واستمرت الدراسة على الصعيدين العملي والنظرين أكثر من عام، ثم عادت لسلطنة عمان أبريل في عام 2011م وبدأت بالتدريب على طائرات الطيران العماني.
" أول رخصة كانت رخصة طيار عام، بعدها رخصة طيار خاص ثم رخصة طيار تجاري وهي التي أمتلكها اليوم"، بدأت تشرح مها عن أن الدراسة في أستراليا مكنتها من الحصول على رخص قيادة معينة، فبعد كل 3 إلى 4 أشهر من الدراسة النظرية والعملية تحصل على رخصة.
وفيما يتعلق بقصتها بالطيران العماني، لفتت إلى أنها حصلت على رخصة طيار ضابط أول وعندما تسافر تكون مع كابتن طيار، فشخص يقود الطائرة والآخر يتحكم بحركة الطيران والمتابعة، ويتم تناوب الأدوار فيما بينهم "أحدنا عند الإقلاع والآخر عند الرجوع للوطن وحاليا أسافر للدول الأوروبية وشرق أفريقيا وأحيانا دول الخليج وصلالة".
وكانت الفلبين أطول رحلة طيران قامت بها فكانت 9 ساعات ونص دون توقف، لأن الطيران العماني يقوم برحلات مباشرة من مسقط دون توقف باستثناء رحلاته من مسقط إلى سنغافورة والتوقف في "كولالمبور" لمدة ساعة واحدة فقط.
وعن الصعوبات التي تواجهها قالت في إحدى حوراتها الصحفية "أصعب تحدٍ هو البداية من بعد رجوعي من الدراسة وتقبل المجتمع لفكرة أن امرأة تقود طائرة باعتبار أن المجال مقتصر على الرجال لسنوات عديدة وكيف تأتي الآن امرأة!".
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا