ليزي هويل راقصة باليه رغم الوزن الزائد.. وتعلن ”الرقص للجميع”
الأكثر مشاهدة
قبل أن تتقن رقص الباليه، أخبرها كثير من المدربين أنها لا بدّ أن تخسر المزيد من الوزن، لأن وزنها الزائد لن يجعلها تتفوق في هذا المجال، ولكن يبدو أن هذه الفتاة التي لم يتعد عمرها الـ 15 عاما كانت أكثر فهما ووعيا بما تريد.
ليزي هويل، التي تقطن ولاية ديلاوير بأمريكا، استطاعت أن تكون سفيرة حملة "Dancing for You"، التي تعمل على التوعية بإمكانية الجميع، وخاصة أصحاب الإعاقات، أن يتعلموا الرقص ويتقنوه.
حطمت ليزي الصورة الذهنية الشائعة لدى كثيرين عن راقصات الباليه، اللاتي يجب أن يتمتعن بجسد ممشوق، وألا يزيد وزنهن على عدد معين من الكيلوجرامات، فأظهرت ليزي مهارة عالية في رقص الباليه من خلال فيديو نشرته على حسابها على "إنستجرام"، وأرادت أن تخبر كل شخص أن احتراف الرقص بجميع أنواعه، وخاصة، رقص الباليه لا يتطلب شكل معين للجسد، ولكنه يتطلب الإصرار والقدرة على اكتساب المهارات، وأكدت أن "الباليه للجميع".
تؤمن ليزي أن المثابر والإصرار هما سر النجاح، فإذا كانت قد استمعت إلى التعليقات السلبية التي لطالما طلبت منها أن تتوقف عن الرقص لأنها لن تنجح، ما كانت أدركت أكملت طريقها، واستطاعت أن تكون حديث وسائل التواصل الاجتماعي بقدرتها على الرقص، وتصبح "ملهمة" لكثيرين.
تعمل ليزي من خلال دورها في حملة "Dancing for You" على إظهار أهمية التنوع في الرقص، وأن من حق كثيرين أن يكونوا راقصين، حتى وإن لم يتفق ذلك مع رغبات المجتمع ومعاييره، وتقول ليزي "إذا كنت أملك القدرة على فعل أي شئ يقوم به الأشخاص الآخرون، فلماذا يتم تصنيفي في فئة معينة؟".
ترفض ليزي أن يتمك تصنيفها كراقصة باليه زائدة الوزن، فهي لا تفضل أن يوضع الأشخاص في فئة معينة نتيجة شكلهم أو طبيعتهم، وكذلك الحال بالنسبة للرياضي أو العازف أصحاب الإعاقات، فلا يجب وصفهم بإعاقتهم، ولكن بما يفعلونه.
في مرحلة من حياتها، كان الرقص داعم أساسي لليزي، فحين كانت تعاني من سوائل فائضة في المخ، وتخضع للعلاج للتخلص منها، كان الرقص هو وسيلتها للتخلص من الآلام وتخطيها.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٢٣ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا