”أنجليكا داس”..حاربت عنصرية اللون بعدستها
الأكثر مشاهدة
امرأة قررت أن تتحدي العنصرية بالتصوير، ومحاربة الطريقة التي نفكر بها في لون البشرة والهوية العرقية، فاستخدمت سلاح العدسة لتوثيق الألوان البشرية الحقيقية عوضاً عن الألوان الغير صحيحة مثل الأبيض والأحمر والأسود والأصفر المرتبطة بالعرق، وذلك في ظل معاناة عشرات الملايين، من اضطهاد بسبب تفاوت لون بشرتهم عن السائد، فقررت "أنجليكا داس"، المصورة الفوتوغرافية البرازيلية، سمراء البشرة، أن تحارب في معركتها بالكاميرا.
"مضى من الزمن ١٢٨ عاماً على إلغاء آخر بلد في العالم لمنهج العبودية ومضى من الزمن ٥٣ عاماً على تأدية "مارتن لوثر كينغ" خطابه الشهير "لدي حلم"، ولكن ما زلنا نعيش في عالم حيث أن لون بشرتنا لا يعطي الانطباع الأول فقط، ولكن انطباعاً يدوم الى الأبد، بهذه الكلمات بدأت "أنجليكا" كلمتها التي استمرت لـ11 دقيقة على منصة "تيد".
وانتقلت بالحديث عن أسرتها، وقالت أنها ولدت في عائلة متعددة الألوان، والدها ابن خادمة ورث منها لون البشرة والتي على هيئة الشوكولاتة الداكنة المكثفة، وبينت أن لون البشرة ليس مهما لها لأنني نشئت في هذه العائلة، ولكن أصبحت الأمور مختلفة خارج المنزل،واصبح لون بشرتها يسبب لها تحديات كبيرة.
عندما كانت تسير مع أصدقاؤها الأوربيين كان يتم النظر أليها على أنها بائعة هوى، وعندما كانت تذور جدتها تمنع من صعود المصعد، وتولدت من رحم معانتها وتجربتها الخاصة فكرة "هيوماناي"، وأصبحت مصورة فوتوغرافية.
وأجرت "أنجليكا" مشروع فوتوغرافي انتشر في قارات العالم الست، مضمون "هيوماناي- Humanæ " هو السعي لتسليط الضوء على ألوان البشرات الحقيقية، عوضاً عن ألوان لا تعكس الحقيقة مثل الأبيض والأحمر والأسود أو الأصفر والمرتبطة مع العرق، موضحة أنها عبارة عن لعبة لإعادة النظر في الأفكار والمعتقدات.
"وكمصوره فوتوغرافية، أدركت حينها انه من الممكن لي ان اكون قناة ليتواصل من خلالها الآخرون"، اختتمت بهذه الكلمات خطبتها على منصة تيد.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا