”هايدي” من حول العالم لتجد مرساها في ”I Travel”
الأكثر مشاهدة
فتاة هوت السفر منذ عامها الـ11، ومنحها تعليمها الذهاب إلى العالم الأوربي منذ الصغر، حلمت بأن تجمع خبرتها من خلال السفر، وحققت ذلك من خلال حمل حقائبها خلف ظهرها للتجوال في دول العالم من أقصاه إلى أدناه، كان البحث هو أداتها الفعالة قبل أي رحلة، لم تبخل بخبرتها على مريدي السفر ففتحت نافذة (I Travel) للنقاش من أجل التفاعل حول كل ما يتعلق بالسفر، فهي الإسكندرانية "هايدي سهدي".
السفر منذ عمر الـ11 عام
استمدت من البحر رغبتها في التجول حول العالم فولدت "هايدي" بالإسكندرية عام 1986، و تخرجت من مدرسه "ليسيه الحرية - قسم اللغه الفرنسية"، وتخرجت من كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية عام 2008، وعملت في مجال المحاسبة.
بدأت السفر خارج مصر إلى فرنسا وانجلترا مع مدرستها سنة ١٩٩٨ وكان تبلغ حينذاك 11 عاما فقط، ثم قامت بتكرار الرحله سنه ١٩٩٩ إلى فرنسا، لتتوقف رحلاتها خارج مصر حتى عام ٢٠١١، ولكنها عوضت توقفها عن السفر بتكثيفه وتوالت رحالاتها بدءا من ٢٠١١ حيث زارت تركيا أكثر من مرة، وأسبانيا ، وألمانيا وسويسرا والعديد من الدول الأوربية كما زارت الإمارات والسعودية.
السفر بدأ لدى صاحبة صفحة " I TRAVEL" مجرد متعة، ولكنه تطور حتى أصبح مصدر لشحن طاقتها "الحاجه إللي ممكن أفصل بيها عن الحياه الروتينيه عشان أقدر أكمل"، وبعد ذلك أكسبها الثقة بالنفس، والتعامل مع المشاكل المختلفة في بلاد لم تعرف بها أحد، كما منحها التعامل برشد مع الموارد المالية " فى السفر كل حاجة معاكي محدودة ، وقتك ، طاقتك ، فلوسك ، ومطلوب منك تستثمرى الحاجات دى بطريقه حكيمة عشان تقضي رحلتك زى ما أنتي عاوزه".
"تحمل المسئولية" هو باب الدخول لإقناع الأهل
"أكبر دعم ليا هو ثقتهم فيا و تشجيعهم عكس معظم الأهل الشرقيين"، بهذه الكلمات تحدثت "هايدي" عن دعم الأهل الذي ساعدها للسفر إلى 17 دولة حتى الآن، التي كانت آخرهم دولة إندونيسيا، وأكدت على أن أهلها لا يمثلون أي عقبة في طريقها عكس باقي الأهالي الذين يرون أن سفر البنت بمفردها خطر كبير عليها.
وانتقلت بالحديث عن الفتيات اللاتي يرغبن بالسفر ولكن الخوه من مواجهة الأهل يمنعهن، ووجهت رسالة لهن بأنهن قادارات، ونصحتهن بمواجهة الأهل بالمنطق والعقل وأن يروا ذلك في تصرفاتهن ويلمسوا قدرتهن على تحمل المسئولية "مينفعش تكونى بتعيطي لهم فى التليفون من أول مشكلة، لازم "يشوفوا" بعنيهم اأنك بقيتى مسئولة و قادرة"، ونصحتهن بأن تقوم الفتاة بحكي برنامجها بكامل تفاصيله للأهل.
"أن كان ليكم دورفى حياه أولادكم .. خليكوا السند و الأمان والطاقه الإيجابيه بلاش تكونوا فى الجانب الصعب لأن الدنيا فيها صعوبات كتيرة عليهم" بهذه الكلمات وجهت "سهدي" رسالة إلى الأهل مفداها الوقوف بجانب بناتهن لمنحهم الشجاعة والثقة بالنفس.
I Travel نافذة تجمع راغبي السفر
رحلة إندونيسيا هي الرحلة الأخيرة للمحاسبة الشغوفة بالسفر وكانت مختلفة عن باقي رحلاتها، حيث كانت دعوة من سفارة إندونيسيا لزيارة البلد والتحدث عن صفحتها "i travel" التي دشنتها على فيسبوك في ٩ اكتوبر ٢٠١٥ لتقوم بمشاركة تجارب سفرها خلال رحلاتها المختلفه حول العالم، وتم دعوتها بصفتها كاتبة رحلات.
وأعربت خلال حديثها لـ "احكي" عن سعادتها بصفحة i travel، والطاقة الإيجابية التي تستمدها من أعضاء الصفحة التي وصل عددهم إلى ما يقارب 200 ألف عضو " خلوني أحس إني مسئولة أنقلهم تفاصيل حبات الرمل إلي موجودة فى المكان إلى أنا فيه".
" بنت كسرت قواعد الغلق على البنت فى المجتمع الشرقى بأسلوب محترم وجميل...كسرت كل التابوهات لأنها بنت بتسافر لوحدها، وبتعلمنا نشوف العالم باقل التكاليف الممكنة... أنتي إللى شجعتينى على السفر وخلتيني أسافر... بنت مسلمه لا ومحجبة كسرت حاجز النظرة المجتمعية للبنات إلي المفروض مكانهم البيت" هذه عينة من مجمل 185 تقييم من زوار الصفحة، حيث حصد 175 تقييم 5 نجوم، وغلبت الإيجابية على التقييمات، فتنوعت بين الإعجاب بكسر تابوه سفر "البنت" بمفردها، وتشجيع الكثير من الفتيات على اتخاذ قرار السفر، وركزت بعض التعليقات الأخري على توفير الصفحة لكافة المعلومات المتعلقة بالرحلات بداية من التذاكر حتى تفاصيل البلد من الداخل.
"البحث"هو المفتاح السري و"الحجاب" لا يمثل عائق
"نفسى أزور كل بلاد العالم ، بس أكتر بلد بتمنى أزورها حاليا هى روسيا و موسكو"، وأجابت على العوائق التي تواجهها وتسبق رحلاتها "مش بعرف اسمي حاجه عائق"، وقالت أنها تختار الوقت المناسب للسفر من حيث شراء التذاكر بأسعار منخفضة، وفيما يتعلق باللغة قالت أن معظم البلاد تتحدث اللغة الإنجليزية، وأكدت على أن المستوى المتوسط من اللغة الإنجليزية يكفى للتغلب على عائق اللغة.
"ملخص موضوع توفير الفلوس ده هى كلمه واحدة (البحث)"، كشفت أن البحث هو الأداة السحرية لتوفير النفقات، ووصفت المواقف التي تتعرض لها بالمواقف الغريبة المضحكة "مرة الطيارة فاتتنى وأنا فى ألمانيا ، وقعت على ضهرى و ركبتى و أنا فى اندونيسيا على سيراميك و كنت فغلا مش قادره بس عادى عملت flying fox تانى يوم، وقفونى مره فى مطار فرانكفورت أنى معايا متفجرات"، وفيما يتعلق بالحجاب، بينت أنه لا يسبب لها أي عائق "بسافر بحجاب عادى لا هو بونيه و لا spanish و لا أى حاجة".
"اتعلمت أن الأكل مش بس الملوخيه و الرز ، اتعلمت إنى لازم أشوف عظمة ربنا فى خلقه فى كل مكان"، حكت بنبرات سعيدة عن حصاد تجارب سفرها التي اكسبتها الثقة والاعتماد على النفس.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا