”ملاك الثورة”.. التي تركت سيرتها الحسنة ودعوات المحبين
الأكثر مشاهدة

بكنيسة مار مينا، اصطف المودوعون، صباح اليوم، ينعون أنفسهم لرحيل الناشطة السياسية سناء يوسف، التي توفيت في دولة الإمارات، حيث كانت تقيم في السنوات الأخيرة.
"ملاك الثورة" كان اللقب الذي نالته سناء من الجميع بجدارة، فكانت إحدى أبرز المشاركات بثورة 25 يناير، واهتمت بملف مصابي الثورة وأهالي الشهداء، وتعرضت للحبس فترة اقتربت من الأربعة أشهر بعد أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011.
"ضيف على الكوكب برتبة إنسان وماشي، لا يهمني اسمك.. يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان.. كن إنسان وكفى" كلمات بسيطة تحمل الحب والخير عرّفت بها نفسها على موقع تويتر، فكانت سناء تتمنى أن ترى عالما لا تشوبه الخلافات، ولا يفرق بين إنسان وآخر على أساس اللون أو العرق أو الدين، فأسست حملتها "كن إنسان وكفى".
درست التجارة بجامعة عين شمس، وكانت لا تملك في الدنيا سوى شقيقتها خاصة بعد أن رحل والديها، وكانت تكرّس وقتها لأهالي الشهداء ومساعدة المصابين، دون الظهور في وسائل الإعلام ولكنها فضلت العمل في صمت، فتركت بصمتها وعملها الحسن يتحدث عنها وينعيها.
عبر كثيرون عن حزنهم لفقدان سناء، من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فقالت وفاء بشاي "كانت تنزل الفجر عشان تلحق زوجة أو أم شهيد محتاجة تروح المستشفى"، وأعاد مغردون نشر تغريداتها على موقع "تويتر"، فكانت تحلم بإنشاء مؤسسة متخصصة في الرعاية الإنسانية والصحية للأطفال بلا مأوى، وودعها آخر قائلا "كنتي إنسانة وكفى.. مع السلامة يا بنت يناير، مع الشهداء ذلك أفضل جدا".
مع كلماتها الأخيرة "فانية يا الله فلا تشقينا" ترحل سناء يوسف عن عمر اقترب من 36 عاما، تاركة دموع المحبين وراءها، وأعمالها الحسنة تحكي سيرتها، فهي التي لم تترك طالب مساعدة إلا ولبت نداءه، ولم تر محتاجا إلا وكانت عونا له.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا