فنانة يابانية تخطت الـ 80.. تستخدم الرسم في العلاج
الأكثر مشاهدة
سبعون عاما قضتها الفنانة اليابانية يايوي كوساما تقدم فنا وإبداعا تبهر به الآخرين، وتنير لهم طرقا جديدة، فرغم بلوغها الـ 87 عاما إلا أنها ما زالت ترى في نفسها القدرة على خلق فن جديد يحفز كل من يراه ويترك تأثيره في نفوسهم.
ولدت في 22 مارس 1929، وبدأت تتذوق الفن منذ صغرها، فكتبت أول أشعارها وهي في الـ 18 من عمرها، ومكثت باليابان والتحقت بمدارس الفنون، ونظمت بها عددا من المعارض، إلى أن استهوتها المدرسة الفنية لأمريكا وأوروبا، فقررت الانتقال إلى هناك عام 1957.
تركت كوساما بصمتها في الوسط الفني خلال فترة الستينات بالولايات المتحدة، فرغم وصولها إلى هناك وهي بعمر الـ 27 إلا إنها تمكنت من التعاون مع عدد من ابرز رسامي وفناني العالم، وعكفت على إتمام بعض المشروعات الفنية، وكان لها من المواقف السياسية الرافضة للعنصرية والحروب الكثير.
مع حلول عام 1973، عادت مرة أخرى إلى اليابان، وكانت تحمل معها آلام مرض عقلي اضطرها للبقاء في أحد المستشفيات، ولكنها استخدمت الفن للتخلص من الهلاوس التي انتباتها "لولا الفن، لكنت قتلت نفسي من زمن"، مما ساعدها على التكيف مع المرض.
كان لكوساما علامات فنية مميزة، فكانت تعتبر "النقط" فلسفة حياتية، وأنتجت منها عددا من المشروعات والأعمال الفنية، وتؤكد "الشمس التي هي مصدر الطاقة عبارة عن نقطة، والقمر كذلك، بل إن الأرض التي نعيش عليها نقطة في الفضاء"، مما جعلها تؤمن أنها سر الحياة بالنسبة لها.
"المرآة اللانهائية" مشروعها الأشهر، الذي جذب كثير من الناس لتجربته، فكانت تصنع غرفة مليئة بالكرات الملونة والمضاءة بالنيون، ويدخلها الأشخاص ليشعروا أنهم في عالم لانهائي، مما يجعلهم في حالة أقفضل.
أفامت أكثر من 20 معرضا ما بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدانمارك والأرجنتين وكوريا واليابان، آخرها في بداية 2017 بمتحف في واشنطن وحمل عنوان "50 عاما من الأعمال الفنية"، وفي عام 2015 تم تسميتها كواحدة من أعظم الفنانين الذين ما زالوا على قيد الحياة
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٦ مارس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا