”سميرة صيام ”.. قهرت الاحتلال وأصبحت أول مدربة لقيادة ”الشاحنات”
الأكثر مشاهدة
تخرجت من رحم عائلة مصدر رزقها قيادة السيارات والشاحنات المختلفة مما أولد عندها موهبة وحب القيادة، ولدت البالغة من العمر 57 عام ونشأت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لعائلة تعمل في قيادة السيارات وشاحنات النقل، حيث كان أبوها وإخوانها يعلمونها كيفية قيادة السيارة أو الشاحنة.
حصلت على الثانوية العامة تخصص علمي بتقدير جيد جدًا توجهت لدراسة تخصص العلوم المصرفية في عمان بسبب عدم توفّر معاهد متخصصة في غزة آنذاك؛ لكن بعد تعثر حصولها على إقامة لإكمال دراستها في الأردن عادت إلى غزة.حصلت في عام 1983 على منحة لدراسة الطب في بلغاريا من منظمة التحرير الفلسطينية؛ ومنعها الاحتلال ، وفي عام 1989 تعرضت للإصابة بطلق ناري خلال أحداث الانتفاضة الأولى وتم تحويلها للعلاج في الأردن؛ لكن الاحتلال منعها أيضا من السفر.
التحقت عام 1984 بدورات مكثفة للحصول على رخصة القيادة، كانت في البداية تتلقى محاضراتها النظرية على معبر بيت حانون، وبعدها تلقت الدروس العملية داخل الأراضي المحتلة، حيث كانت الوحيدة التي ترافق مجموعة من الرجال وتتنقل بين المناطق لتلقي الدروس العملية.
وفي عام 1990 حصلت على رخصة تعليم القيادة بعد مماطلة من الاحتلال لفترة طويلة، مشيرة إلى أنَّها في العام نفسه، وقادها التصميم على أن تحصل على أعلى رخصة في فلسطين بالنسبة إلى النساء، حيث حصلت على رخصة لقيادة حافلة ركاب وعلى الدرجة السابعة في التدريب على القيادة، وهي أعلى درجة في هذا المجال.
وفيما يتعلق العمل، قالت أنها تقضي فيما يقارب من 12 ساعة يوميا في العمل، وعملت في الكثير من مدارس تعليم القيادة سواء في شمال أو وسط قطاع غزة، وخلال 27 عاماً من التدريب، خرّجت صيام الآلاف من الشباب والفتيات وسط إشادة بحرصها على التعلم بأمانة.
وعلى الصعيد العائلي متزوجة ولديها ثلاثة أولاد وفتاة، وأكدت في إحدى حواراتها أنها تتابع كافة التفاصيل مع أولادها، وتحرص على حل مشاكلهم.
لم يخلو مشواراها من العوائق، فكانت أبرز المعوقات التي واجهتها بخلاف سياسة الاحتلال تجاهها، كانت نظرة المجتمع إليها كونها المرأة الوحيدة في قطاع غزة تعلم قيادة الشاحنات.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا