تعرفوا على ”بهية شهاب” العربية الأولى الفائزة بـ ”اليونسكو- الشارقة”
الأكثر مشاهدة
منحتها اليونيسكو جائزة الثقافة العربية لعام 2016، لأنها واحدة من الفنانين الذين ابتكروا أساليب جديدة ومختلفة في التعبير بالفن وحفظ التراث، وخاصة الخط العربي.
في أثناء دراسة بهية شهاب (40 عاما) المصرية اللبنانية في الجامعة الأمريكية ببيروت، تأثرت بأستاذها الخطاط والمفكر سمير الصايغ، فأحبت الخط العربي وركزت اهتماها عليه بصورة كبيرة، ورأت فيه الطريق للتخلص من القبح البصري الذي يحيط بعالمنا العربي، فعكفت على دراسة الخط والعمارة الكوفية في العصر الفاطمي، وكانا محور رسالة الماجستير الخاصة بها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تعمل بهية مصممة جرافيك، واحتياجها للحروف العربية في التصميمات التي تنفذها شبه يومي، وهو ما جعلها تلاحظ فقر التصميمات العربية للتميز والأشكال الجديدة، كما أن الخطوط المتاحة للعربية لا تفي بهذه الاحتياجات ولا تفتح مجالا واسعا للإبداع والتغيير، فقررت أن تولي اهتماما للخط العربي وتعمل على تطويره وإدخال أشكال جديدة إليه.
عام 2010، ساهمت بكتاب يجمع ألف شكل للخط العربي لكلمة "لا"، ونشرتها في ألمانيا بموسوعة حملت اسم "لا ألف مرة"، جمعتهم من مختلف الخطوط التي تم إنتاجها خلال العصور الإسلامية والعربية في السنوات الـ 1400 الماضية من إسبانيا إلى الصين، ونظمتهم بترتيبي زمني.
وهدفت من خلال مشروعها فهم تاريخ الخط العربي، ليساعد المصممين لابتكار أشكال جديدة للخط العربي في المستقبل، فتؤمن بهية أننا نحتاج إلى ثورة لتجديد الخط العربي، وتجديد استخدامه، مشيرة إلى وجود 500 خط عربي فقط مقارنة بأكثر من 27 ألف خط للكتابة اللاتينية، وتنوي أن تستكمل باقي الحروف العربية للموسوعة.
إلى جانب الاهتمام بالخط العربي والفنون، عملت بهية كأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتعمل على تطوير برنامج للتصميم الجرافيكي لقسم الفنون الأدائية والبصرية بالجامعة، وعملت كمدير إبداعي في العدد من شركات الإعلان العالمية في لبنان ومصر، وقامت بتطوير حملات إعلانية دولية وإقليمية، وتعكف حاليا على نيل شهادة الدكتوراة من جامعة ليدن في هولندا.
"اللاءات" التي نشرتها بهية في كتابها، تم استخدامها في أعقاب ثورة 25 يناير، فقامت هي بمزج مختلف أشكال الـ "لا" التي جمعتها مع مقولات اعتراضية ورافضة رسمتها على جدران ميدان التحرير ومحيطه، وتعتبر مشكلة تراجع الاهتمام بالخط العربي تأتي من الحكومات وليس الأفراد.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٠٢ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا