إيمان سليمان.. أول عربية تخوض سباقات الـ ”جيت سكي”
الأكثر مشاهدة
بعد أن أنهت إيمان سليمان دراستها في كلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية، عملت في عدد من المدراس، ودربت فرق كرة القدم للأطفال والناشئين، كما تم اختيارها للعب في الفريق القومي لكرة القدم للسيدات، ولكنها هاجرت إلى أستراليا.
الحب والرغبة في البقاء مع زوج المستقبل، جعلا إيمان تهاجر إلى استراليا، حيث يقطن حبيبها، وهناك تغير مستقبلها المهني، وتحولت هوايتها إلى الاحتراف، ففي البداية رفضت أن تعمل إيمان فأي مجال، ولكنها أصرت على أن تعمل في مجال تدريس وتعليم التربية الرياضية.
حين تقدمت إلى العمل في إحدى المدارس، انبهر المدير بالسيرة الذاتية الخاصة بها، وقرر أن يعينها رغم عدم إتقانها للغة، ولكنه قرر أن يعلمها اللغة الإنجليزية باللكنة الأسترالية، وبالفعل استطاعت أن تثبت جدارتها، وتمت ترقيتها في العام الذي يليه إلى مسئولة قسم التربية الرياضية بالمدرسة.
لم تنعم إيمان في وظيفتها كثير، فتم التخلي عنها بسبب بعض التغييرات الحكومية، وكانت حينها تمر بظروف شخصية سيئة سببها الانفصال عن زوجها، والتزامها بضرورة أن تجني مالا يكفي احتياجات أولادها، ورغم ذلك تسلحت بالتفكير الإيجابي والإيمان والثقة بالله، فتدرجت بالمناصب داخل وزارة التربية والتعليم الأسترالية حتى تولت منصب مديرة التسويق للتعليم الرقمي المبتكر في أستراليا.
على المستوى المهني والعملي، حققت إيمان ما لم تتوقعه، ولكن ظل حلمها بممارسة الرياضة، التي كانت تخشاها، يراودها، وعندما رأت أحد أصدقائها يلعب الـ "جيت سكي"، قررت أن تخوض التجربة هي الأخرى، وتلتحق بالسباق الوطني للعبة في أستراليا، وقبل السباق بأيام معدودة اشترت الألة، وتمرنت على اللعبة لأول مرة مدة ساعة واحدة قبل دقائق من بداية السباق.
كانت إيمان أول عربية والسيدة الوحيدة في السباق الذي يضم 17 شابا، ومع انتهاء الجولة الأولى أوشكت أن تتعرض لحادث، فأخبرها مدربها بأن ترحل ولا تأتي إلا بعد عام، وفي أثناء خضوعها لأوامره وجدت تشجيعا كبيرا من الحضور واللاعبين غير المشاركين في السباق، مما جعلها تصر على استكمال السباق.
رغم الخوف الذي كان ينتابها من هذه اللعبة، إلا أنها تحدت نفسها والآخرين وأنهت السباق، رغم تحذيرات الكثيرين ورغبتهم في إبعادها عن السباق حتى لا تتعرض للمخاطر كونها غير مدربة.
الخطوة الأولى في رياضة "الجيت سكي" كانت حافزا لإيمان لتستكمل المشوار، وأصبحت لاعبة محترفة الآن، بعد أن اشتهرت في أستراليا كواحدة من ثلاث سيدات فقط يحترفن لعب "جيت سكي"، وبدأ اللاعبون العرب والأستراليون يسدون النصائح إليها لتطور من مهاراتها، حتى أصبحت في 2017 سفيرة العلامات التجارية لهذه الرياضة في أستراليا.
حققت إيمان حلمها رغم عوائق مختلفة، مؤكدة أنها فعلت ذلك كي تسعد نفسها وتتحداها، وخصصت أول تدريب لتعليم السيدات فقط، وذلك رغم عملها ومسئولياتها تجاه أبنائها، محققة النجاح والتوازن بينهما.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٣ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا