لينا الجربوني.. أقدم أسيرات فلسطين ترى النور بعد 15 عاما
الأكثر مشاهدة
تعرضت للاعتقال عام 2001 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعتبرها متهمة بمساعدة المقاومة الفلسطينية وأنشطتها، وقضى بسجنها 17 عاما، قضت منهم 15 عاما داخل السجون.
لُقبت لينا أحمد الجربوني بـ "عميدة الأسيرات الفلسطينيات"، ولدت في عكا بفلسطين في 1 نوفمبر 1974، كان والدها قد تعرض للاعتقال وأمضى به ثماني سنوات، لتتسلم راية المقاومة ورفض الظلم من بعده ابنته لينا.
تم الإفراج عنها في 16 أبريل الماضي، بعد أن قضت 15 عاما في السجن دون الإفراج عنها في أي من صفقات تبادل الأسرى السابقة رغم مرضها.
سنوات السجن لم تقضها لينا في الحسرة والنحيب، ولكنها كانت منارة علم واجتهاد، رغم أنها لم تستطع أن تكمل دراستها الجامعية، فكانت بمثابة المتحدثة باسم الأسيرات الأخريات نظرا لإتقانها للغة العربية، التي عملت على تعليمها لهن، كما عملت على شغلهن بمهارات التطريز والخياطة، وتعطي لهم الدورات في الأحكام والتجويد والتفسير.
تعرضت للتعذيب النفسي والجسدي، فتجربة الوقوع تحت رحمة المحتل لم تكن هينة، فتم نقلها في أحد الفترات إلى الحبس الانفرادي، أو الحرمان من النوم، فخرجت لينا تحمل معها الأمراض والأوجاع، فاستحقت أن تمنحها مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى" لقب امرأة فلسطين الأولى عام 2015.
فور خروجها، قالت إن الشعور بالحرية لا يعادله شعور، ولم تتحدث عن نفسها، ولكنها أشارت إلى ما يقرب 35 أسرة، و14 أسيرة ينتظرون الدعم والمساندة وتخليصهن من الظلم والأسر، هذا ما كان يجود بخاطرها حين استقبلها المهنئون والمرحبون بخروجها.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا