”فاطمة اللواتي” من أوائل العُمانيات في أدب الأطفال وصاحبة ”مشروع سلام”
الأكثر مشاهدة
رأت في الأطفال المستقبل والحلم، وتأكدت أن تنميتهم تساهم في خلق مستقبل أفضل للبلاد التي ينشأون بها، وآمنت أن الإبداع والخيال هما الطريق الصحيح لإنتاج أجيال ذات عقول مبتكرة وقلوب محبة.
الكاتبة والباحثة العمانية الدكتورة فاطمة أنور اللواتي درست الفلسفة وعلم النفس بجامعة بيروت، وتخصصت في مجال تربية الأطفال، فنالت الماجيستير عن "التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة" من جامعة ولاية يوتا بأميكا عام 1999، وحصلت على الدكتوراة في "تربية الموهوبين والمتفوقين" من الولايات المتحدة عام 2003، كما كان لها إهاماتها في مجال حقوق المرأة فنشرت بحثا حول "حقوق المرأة في الإسلام من وجهة نظر طلبة الجامعات الأمريكية".
رغم تخصصها في أدب الأطفال، إلا أنها بدأت في مجال الأدب من خلال نشر مجموعة من القصص القصيرة للكبار بعدد من الجرائد والمجلات العُمانية في الفترة من 1985 إلى 1995، تبعتها بسلسة مقالات حول الأمور التربوية، وانخرطت بعدها في قصص الأطفال، فقدمت مسرحيتين للأطفال بعنوان "يوم المحبة والتعاون" و"من اصطاد الفأرين؟".
رغم علمها بالدراسات التي تؤكد أن الطفل في المراحل الدراسية تتضاءل نسبة إبداعه إلا أنها ترى ان القراءة باب مفتوح نحو الخيال والإبداع والتعرف على عوالم أخرى، فالقراءة تجعل الطفال يكتسبون المعارف وينطلقون بخيالهم، فقدمت عدد من قصص الأطفال، منها: (سلسلة بلدي عمان حروف ملونة، زهراء تخاف الليل، مريم في الطوى، أسنان ماجد، متى ستسافر النجوم، لماذا طار العصفور بعيدا)، بخلاف كتب التربية والروايات.
وشاركت وقدمت عدد من ورش لكتابة قصص الأطفال، وناقشت فيها كيف يمكن تحول الفكرة إلى قصة تناسب عمر الطفل، إلى جانب الدورات التدريبية المتعلقة بأسس وأساليب التربية، وعملت فاطمة محاضرة بجامعة السلطان قابوس، وخبير تربوي بوزارة التعليم العُمّانية، وأستاذ زائر بجامعة "بال ستات" بالولايات المتحدة.
عام 2012، أنتجت فاطمة روايتها الأدبية الأولى "الصيحة" التي تدور أحداثها حول أسرة عربية تقطن ولاية يوتا بأمريكا، كما ساهمت فاطمةة بـ "مشروع سلام" الذي يهدف إلى تزويد الأطفال المتأثرين بالحروب والصراعات الدائرة في بلادهم بكتب مجانية تغرس فيهم الأمل من جديد.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢٠ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا