عدسة ”أسماء جمال” توثق طقوس ”السبوع” المنسية
الأكثر مشاهدة
ذهبت الفتاة العشرينية بين أغلفة الكتب والبرديات لكي تصل إلى معلومة ترشدها لتوثيق طقوس "السبوع" المصرية، فرجعت بعدستها آلاف السنين لتكشف تلك العادات منذ عصر الفراعنة حتى وصلت إلى عصر مواقع التواصل الاجتماعي، تجولت بين المنازل والكنائس لتأرشف العادات الملسمة والمسيحية، فهي صاحبة كتاب "السبع حبات" أسماء جمال.
من خلال التحري على محرك البحث "جوجل"، لم تجد المصورة أية صور توثق العادات والتقاليد المرتبطة بالاحتفالية الرئيسية بالمواليد الجدد على مر العصور، وسعت لكي تجمع صور تكشف عادات السبوع المختلفة في ربوع مصر، فبدأت في التنفيذ في نهاية عام 2013، وتم الانتهاء من القصة المصورة عام 2015 ونشر جزء منها على موقع "مدى مصر".
"إزاي أيام الفراعنة بيحتفلوا بالمولود الجديد"، كان البحث هو المحطة الأولى للكتاب، فذهبت من البرديات التي تعود إلى الفراعنة والكتب التاريخية التي توثق المراحل المتتالية، إلى أرض الواقع، لتتنقل بين البيوت المصرية لتعكس المعاني الثقافية المختلفة لعادة "السبوع" من محافظة لأخرى لمدة عام، "أكتر حاجة تعبتني إقناع السيدات عشان أصورهم في بيوتهم".
"الكتاب وصلة بين شهادات الناس حاليا والعصر القديم "، خرجت هذه الكلمات من المصورة خلال سردها لتنقلها بين الحقب الزمنية المختلفة، وعادت إلى فترة التسعينات، لتعكس تفاصيل "السبوع" آنذاك، مثل "التبيانة" و "القلة" و" الأبريق"، وعدد الشموع المخخصة للفتاة والعدد المخصص للذكور.
حاولت أن تبرز الفرق بين عادات المسلمين والمسيحيين، اتجهت إلى الكنائس لتنقل طقوس "المعمودية"، التي تعرف بالطقس المسيحي، الذي يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية.
خصصت جزء من الكتاب لتظهر الأسواق التجارية المهتمة ببيع لوازم السبوع، وعلى رأسهم سوق "درب البرابرة" التاريخي بداية من علب الهدايا حتى التغليف.
وتم تحويل القصة المصورة إلى كتاب يحمل اسم "السبع حبات" الصادر عن مشروع "Photobook Egypt"، المعني بتوثيق القصص المصورة ونشرها من المنصة الرقمية إلى كتب مطبوعة
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا