منال عيسى.. أول متسابقة بسيارات السرعة ومحبة الحيوانات البرية
الأكثر مشاهدة
زياراتها الأسبوعية إلى حديقة الحيوان منذ صغرها، جعلتها تتعلق بالحيوانات، وترى فيهم جانبا آخر حتى غير المستأنس منهم، وتعلقت بهم وخصصت لهم في قلبها وفي منزلها مكانا خاصا.
درست منال عيسى اللغة الإنجليزية بكلية الآداب وحصلت منها على الليسانس، كان أول حيوان تقتنيه منذ 14 عاما كلب "وولف"، ومن بعدها توالت فكرة تربية الحيوانات، فجلبت لنفسها الثعابين والسلاحف، وبعض الفئران وتمساح، فالتعامل مع الحيوانات جعلها تشعر بالرضا والراحة، وتفضلهم على كثير من الناس.
رغم عملها كمدرسة وسكرتيرة من قبل إلا أن حب الحيوانات ظل ملازما لها، وتعرضت للسخرية في البداية حتى تقبل الجميع هذا الحب، فهي تحرص على مداعبتهم والاهتمام بهم، نافية ما يتردد عن الحيوانات البرية كالثعابين من شراسة وترفض أن يتم توصيفهم بهذه الصفة.
تحب منال كل الحيوانات حتى الضباع والوطاويط، وتقتنيهم دوما لإنقاذهم، الراكون كان من أغرب الكائنات التي تولت تربيتها، كما اهتمت بتربية ثعلب من قبل، معتبرة أن عالم الحيوانات لا تحوطه الكراهية والأحقاد، ولا تهاجم أي شخص دون مبررات وأنه طالما يمكنها تربيتها على عادات بعينها فهذا لن يثير الشراسة أو العدائية بداخلها، وأن لجوء الحيوانات للعنف سببه الخوف من الآخر.
تعتبر منال الحيوانات مثل أبنائها، واعتادت لفترات طويلة زيارة حديقة الحيوان أسبوعيا، إلا أنها وجدت قلة اهتمام بالحيوانات وتعامل سئ من الزوار والمترددين على الحديقة، فقررت أن تنقطع عنها، رغم أنها تتمنى أن تحظى بفرصة تعليم وتوعية الأطفال بالطريقة المناسبة للتعامل مع الحيوانات.
ولأن الإثارة هي ما يحرك منال، فكمان كانت السبب في اهتمامها بالحيوانات، ذهبت بها إلى سباق سيارات السرعة، فكانت منذ أكثر من 20 عاما أو سيدة تشارك بسباق السيارات واستطاعت أن تحقق المراكز المتقدمة والمنافسة مع الرجال، وظلت تشترك بالسباقات لخمس سنوات، حتىتزوجت وانقطعت عنها.
عادت منال هذا العام (2017) للمشاركة في سباق سيارات السرعة، بعد أن تفرغت السنوات الماضية لتربية أبنائها، وفور اشتراكها بالسباق حتى نالت مركز أول في سباق السيدات، وتنوي التدريب للاشتراك في السباقات المقبلة.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٠٤ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا