باريسا تبريز.. ”أميرة الآمان” في ”جوجل” ومتسلقة الجبال
الأكثر مشاهدة
الحفاظ على الأمن الرقمي لحساباتنا المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني الذي نستقبل عليه كل ما يتعلق بعملنا، أمر مهم، خاصة، بعد أن أصبحت هذه المواقع منصة لنشر الأحداث الاجتماعية والتفاصيل الشخصية الخاصة بنا، وهذا ما أدركته "جوجل".
"جوجل" أهم موقع ومحرك بحثي في العالم، والذي يعتمد عليه الملايين من مستخدمي الإنترنت في مصر والعالم، يملك سلاحا فعالا ليضمن الحفاظ على الأمان والحماية الرقمية، ويحارب به القراصنة (الهاكرز)، وهذا السلاح هو "باريسا تبريز"، التي لم يتخط عمرها الـ 31.
تعمل حارسة "جوجل"، كما تُلقب، مع فريق من 30 خبير من الولايات المتحدة وأوروبا لمنع محاولات القرصنة على "جوجل"، فهي واحدة من 250 مهندس للامان والحماية الرقمية، كما أنها تعتبر من أشهر الشخصيات في مجال القرصنة ومكافحتها في العالم كله، ووضعتها "فوربس" في قائمة "أشهر 30 تحت الثلاثين من العمر في مجال التكنولوجيا" عام 2012.
بدأت العمل بـ "جوجل" عام 2007، وهي الآن تدير فريق مهندسي الحماية، وهدفها أن تجعل المتصفح "جوجل كروم" واحد من أكثر المواقع أمانا للمستخدمين حول العالم، وكانت قد عملت في البيت الأبيض، من خلال التعاون مع الخدمات الرقمية للولايات المتحدة بهدف المساهمة في تعزيز أمن الشبكات والبرامج بالبيت الأبيض.
بداية باريسا مع القرصنة والعمل في جوجل، تعود لما يقرب عشر سنوات، كانت قبلها قد قررت أن تدرس الهندسة في جامعة إلينوي، ولكن جذبتها علوم الحاسب الآلي، واستطاعت في اثناء دراستها بالجامعة أن تحصل على تدريب صيفي بقسم الحماية الرقمية بعملاق التكنولوجيا "جوجل"، وبعد التخرج حصلت على الوظيفة في 2007.
"أميرة الآمان" هو اللقب الذي فضلت أن تُعرف به، بدلا من اللقب المعتاد "مهندس أمن المعلومات"، كما أن باريسا، الأمريكية التي تحمل أصول تجمع ما بين إيران وبولندا، لها هوايات بعيدة عن العمل، الذي تحبه وتشعر بالامتنان نحو فكرة تقاضي أجر على فعل ما تحب، فهي متسلقة جبال وتعشق المغامرة، كما تحب إعداد الآيس كريم المنزلي، وتهوى التصوير.
وتعتبر باريسا نموذج ملهم لكثير من المراهقين والأطفال، وهو ما أهلها لتكون متحدثة سنوية لهؤلاء المراهقين في مؤتمر علمي يتم تنظيمه سنويا في لاس فيجاس. كما أن نجاحها يعتبره كثيرون مثال للتنوع وحماس "جوجل" لتمكين النساء والشباب.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ١٠ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا