نوال الصوفي.. مغربية أنقذت 200 ألف لاجئ
الأكثر مشاهدة
البعض يلقبها بـ "ماما نوال" رغم صغر عمرها، الذي لم يتعد الثلاثين عاما، ولدت في صقلية لأب وأم مغربيين هاجرا إلى إيطاليا منذ أكثر من 30 عاما، ودرست العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ولكنها اهتمت بالعمل الإنساني والمجتمعي منذ كان عمرها 14 عاما.
نوال الصوفي ساهمت بإنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ سوري، والبداية كانت من محطات القطار التي تتجه إليه فور علمها بوصول لاجئين لتقدم المساعدة والدعم، ولكنهم طلبوا رقم هاتفها الذي انتشر بينهم كالنار في الهشيم، وأصبح منقذهم الوحيد، وبدأت القصة مع أول مكالمة من وقتها لم تفارق نوال هاتفها الذي لا ينقطع رنينه من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا.
"أنا كل الناس اللي ما قدرت أنها توصل حية على شط البحر" السبب الذي جعل نوال لا تهمل الاتصالات التي تأتيها أو تتجاهلها ولكنها كرست حياتها من أجل أن تكون بارقة الأمل لهم في طريق صعب يغلفه المجهول "التعامل مع شخص فقد حياته ببلده، ويواجه فقدان الحياة في البحر يعني زرع الأمل بعيون شخص مات".
تتذكر نوال أول مكالمة وصلته "إحنا بنموت ومعنا أطفال ونساء، المركب بيغرق"، وهي المكالمة التي تشبه كثير من الاستغاثات التي تصلها على هاتفها، فأصبحت بالنسبة للسوريين الأم التي تستقبلهم على الشاطئ وتكثف مجهوداتها من أجل وصولهم أحياء، وتعتبر أن المكالمة الأولى هي التي غيرت حياتها.
نالت نوال الصوفي جائزة "صناع الأمل" التي أطلقها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجت الجائزة مجهوداتها ورعايتها وحبها للإنسانية منذ كانت صغيرة تحاول أن تساعد المشردين في شوارع إيطاليا والمهاجرين المغاربة.
وتقول نوال عن نفسها "أنا بنت عربية شابة مسلمة أقدم نفسي فداء لإنقاذ أي ملهوف مستغيث وسط تلاطم أمواج البحر لمساعدته على الوصول لبر الأمان".
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠٦ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا