آسية بنت مزاحم.. امرأة فرعون التي أنقذت ”موسى عليه السلام”
الأكثر مشاهدة
واحدة من النساء التي كرمهن الله في كتابه، وجعلها مثالا للمؤمنات " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"، فهي آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد.
حين كان زوجها فرعون يقتل أبناء بني إسرائيل ليقطع نسلهم، استطاعت زوجته أن تقنعه ببقاء موسى عليه السلام، لتقر عينها، ويكون سبب كونها من أفضل نساء أهل الجنة.
تبدأ قصتها مع سيدنا موسى عليه السلام حين أمر الله أمه بإلقائه في البحر (اليم) وهو ما زال رضيعا، اتقاء لوصول خبر ولادته إلى فرعون، دون أن تخشى عليه، فالله كتب له الحياة على يد آسية بنت مزاحم، التي التقط جواريها الصندوق الذي حمل موسى في البحر، وذهبن به إليها.
فور رؤيته أنزل الله محبته داخل قلبها، واستطاعت أن تقنع فرعون ببقائه لتقر عينها، ويكون كوليدها عوضا عن الابن الذي حرمت منه، وكان سببا لدخولها إلى الجنة، ومنحها درجة أفضل النساء مع السيدة خديجة وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران، كما قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
يقول كثير من المؤرخين والمفسرين إنه رغم أن القرآن لم يذكر صراحة إتباع آسية لدين موسى عليه السلام، إلا أنها كانت ترفض طغيان فرعون وبغيه، وكان زوجها يعلم بأن قلبها مع موسى وأنها أضحت تتبع دين الله، فعذبها وأهانها حتى تعود، ولكن الله كان يهون عليها برؤية بيتها في الجنة.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا