”آية موسي”..مهندسة ديكور بدرجة فنانة
الأكثر مشاهدة
يُعرف الديكور بأنه فن تزيين المساحات ، من هذا المنطلق كرست الفتاة العشرينية مجهودها منذ العام الثاني بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية لإضافة لمسة فنية وإطلالات عصرية في مجال هندسة الديكور، لم يوقفها التحديات المجتمعية من الوصول إلى هدفها بأن تصبح صاحبة اسم في هذا المجال.
اقتحمت "أية موسي" ابنة محافظة كفر الشيخ ميدان عمل التصميم خلال دراستها وكان تنفيذ التصميمات الداخلية لاستديو تصوير صغير باكورة أعمالها، حتى وصلت إلى 2011 عام تخرجها، والبداية الحقيقة لعملها في مجال هندسة الديكور، التي بدأت من خلال العلاقات والأقارب. حيث كانت ثقافة التصميمات والديكور حكرا لبعض الأسماء الكبرى في مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ آنذاك، وشكلت المنافسة الشديدة تحديًا وصعوبة أمام تحقيق حلمها.
"معنديش مكتب وكل شغلي عن طريق النت"، ترفض "أية" فكرة العمل من المكتب، فتفضل الانتقال بين أعمالها لمتابعة العمال و "الصنايعية" طوال اليوم ، ومثلت 2013 عامًا فارقًا بالنسبة إليها فتولت مسئولية تصميم شركات ذائعة الصيت وتحولت من الإشراف على التصميمات السابقة لمهندسين أخرين إلى الانفراد بأعمال كاملة.
تتنوع مهامها في مجال التصميم بين الشقق السكنية والمحال التجارية واستديوهات التصوير، والمطاعم ، وكان قطاع الشقق هو القطاع المسيطر على معظم عملها "احسنلي أمسك الشقة من الألف للياء"، فلفتت الفتاة صاحبة الـ27 عامًا إلى أنها تفضل تولي مسئولية الشقق من "الطوب الأحمر" حتى "المفتاح" على حد تعبيرها.
مستكملة حديثها عن النقطة السابقة "العميل بيكون عايز كل حاجة"، وللتغلب على ذلك تعمل الفتاة خريجة جامعة الإسكندرية ضمن مجموعة من المحددات أهمها دراسة شخصية العميل بشكل جيد من خلال جلوسها مع العملاء عدة مرات للتعرف عما يدور بأذهانهم لمواكبة أذواقهم، ثم تتوصل إلى الاتفاق النهائي للديكور سواء كان من طراز الكلاسيك بأنواعه المختلفة والطراز العصري " لو رجع في كلامه بطلع برا الموضوع".
وتتنوع أنواع الديكورات حسبما شرحت "أية" فقسمت الطراز الكلاسيك إلى الطراز الفيكتوري، والفرنسي والروماني والإيطالي ، بينما الطراز الانتقالي "النيو كلاسيك" الذي يخلط بين التقليدي والعصري، والنوع الأخر هو الطراز الحديث "المودرن" وأبرز أنواعه الألترا مودرن، المتمثّلة في المساحات المفتوحة وجدران الزجاج الممتدة من الأرض إلى السقف، مختتمة حديثها في هذه النقطة" مينفعش نقول كلمة موضة في الديكور"، لافتة إلى أن أكثر أنواع التصميمات طلبًا هي "النيو كلاسيك".
وفيما يتعلق بالمدة الزمنية لتسليم الشقق، بينت أن طبيعة كل عمل تختلف عن الأخرى فالشقة الدوبلكس والبنتهاوس تختلف عن التربلكس والاستديو، موضحة أن أقل شقة سكنية تمكث في عملها ثمانية أشهر "من كتر ضغط الشغل مش بلاقي وقت للنوم أن ممكن أسافر دمياط 4 مرات في الأسبوع"، مبينة أن اختيار الأثاث هو أصعب المراحل بالنسبة إليها
لم تتوقف عن التعلم، فتسعى دائما للتعرف إلى أخر التصميمات العصرية معتمدة على المراجع وتصفح مواقع الانترنت المتخصصة في مجال الديكور والتصميم، تزامنا مع ارتباطها وإقبالها على الزواج، حيث قالت إنها اختارت الوقت المناسب عندما وصلت إلى التحكم في ضبط أوقاتها " دلوقتي أنا أقدر اتعامل وأرتب مواعيدي".
لم تقف أحلامها عند حد معين فعندما تنتهى من مهمة تسعى إلى مهمة أخرى أكثر تميزا، وكان هدفها منذ عام ونصف أن تنفذ كافيه للسيدات يسود عليه الاختلاف، وبالفعل نفذت تلك الحلم منذ شهر.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا