”إيناس” ..تترك الزراعة لتجد مرساها في ”مكياج المؤثرات الخاصة”
الأكثر مشاهدة
فتاة أبهرتها مستحضرات التجميل، وجعلتها خطوتها الأولى نحو عالم مكياج المؤثرات الخاصة، من يشاهد أعمالها يصفها بالغريبة والخارجة عن المألوف، لكنها وجدت ولعها في ولادة ملامح جديدة ومختلفة للشخصيات، فتارة نجدها تتفنن في أشكال الرعب، وتارة أخرى تذهب بنا إلى عالم الفانتازيا.
"إيناس الصعيدي" تخرجت من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، غير أنها غردت في اتجاه آخر غير تخصصها، نظرا لحبها للفنون بمختلف أنواعها منذ صغر سنها، ولكنها وجدت مرساها الأمن بين أدوات "المكياج" وفرش التجميل " كنت ممنوعة من أن أحط مكياج وأول مرة حطيت فيها كان عندي 16 سنة"، عبرت عن فرحتها العارمة عندما وضعت "مكياج" لأول مرة مؤكدة على القدرة الهائلة لمستحضرات التجميل على تغيير الملامح.
خرجت من رح عائلة فنية فعلى الرغم من عمل والدها في تخصص طب الأسنان إلا أنه عاشق للرسم، وكانت حفلة الهالوين الخاصة بإيناس هي البداية الحقيقة نحو طريق مكياج المؤثرات، فكانت تبلغ 18 عامل آنذاك وتريد أن تحضر حففلة مدرستها بشكل مختلف ومتنكر، سرعان ما اتجهت إلى الانترنت والفيديوهات التعليمية وقامت بتغيير ملامحها تماما عن طريق أدوات التجميل البسيطة التي تمتلكها.
استمرت عامًا كاملا عقب الحفلة تعتمد على أدواتها البسيطة في تنفيذ الأشكال المختلفة "كنت بستخدم مستحضرات التجميل البسيطة مناديل الورق ، وعجينة دقيق وفازلين، والدم من الشربات"، ثم اتجهت إلى شراء الأدوات المتخصصة لتنتقل من مرحلة الهواية إلى العمل المتخصص في مجال مكياج المؤثرات الخاصة، الذي يستخدم لمعالجة شكل الجسد البشري بطريقة تعطي صورة وهمية أو خلق شكل من الخيال ليظهر بصورة واقعية على شكل جروح أو ندوب، وإعادة بناء للوجه بحيث نصل لتغيير الملامح بشكل كلي.
وجاء وقت الخروج من عباءة أدوات التجميل التقليدية، وتنتقل إلى شراء الأدوات المتخصصة مثل الدم بأنواعه المختلفة "السائل والكثيف والناشف" والجيلاتين، لكي فى هذا المجال بشكل احترافي، وقامت الفتاة العشرينية بتنفيذ ماكياج المؤثرات الخاصة لعدة مسرحيات فى مكتبة الاسكندرية، كذلك عملت فى بعض الأفلام القصيرة.
"فضلت واقفة 7 ساعات كاملة من غير ما أكل ولا أشرب"، تحدثت خريجة كلية الزراعة عن تنفيذها لتغيير ملامج شخصية باستخدام الجيلاتين لافت إلى أنها تنفذ تلك التجريب عليها أولا قبل أن تنقله إلى شخصيات الأعمال المسرحية.
وفيما يتعلق بخطوتها القادمة قالت لـ(احكي) إنها تعقد العزم للحصول على ورش متخصصة في الخارج في مجال فن مكياج المؤثرات الخاصة؛ نظرا لتقدمهم في هذا الفن "الغرب متقدمين عننا بكتير"، حيث أكدت على أنها تتابع العديد من الأجانب المتخصصين في الفن، كما تتاعب بكثب الأفلام الغربية التي تقوم بشكل أساسي على مكياج المؤثرات.
تلخص حلم الفتاة التي تركت مجال تخصصها في فتح أكاديمية لتعليم فن مكياج المؤثرات الخاصة.
الكاتب
سمر حسن
الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا