رحلة ”نورهان” إلى بلد العجائب والسلام الداخلي
الأكثر مشاهدة
"بدأت القصة بإيفنت علي فيسبوك لمنظمه شبابية اسمها AIESEC" استهلت الفتاة العشرينية حديثها مع (احكي) مركزة على الخطوات التي اتبعتها لكي تلتحق بآيزيك -الرابطة الدولية للطلاب في الاقتصاد والأعمال-، حيث قادتها صدفة حضور "إفنت" للمنظمة إلى السفر، وقالت إنها قامت بإنشاء حساب لها على الموقع الإلكتروني الخاص بالمنظمة، وعقب ذلك اختارات المشروع الذي تريد الاشتراك به، وأجرت المقابلة الشخصية مع الدولة التي ترغب في السفر إليها، ثم ذهبت إلى "آيزيك" ودفعت رسوم السفر، ويأتي دور المنظمة لتسهيل أوراق السفر.
أكدت "نورهان ياسر" خريجة كلية اللغات والترجمة على أن حضور الإفنت والتعرض إلى تجارب التطوع كانت بمثابة المحرك الأساسي نحو سفرها، وعندما عرفت إتاحة السفر إلى 100 دولة مع المشروع، اختارت الهند لتكون وجهتها الأولى "حبيت اختار بلد تكون ثقافتها مختلفة عننا واختارت الهند وشدني فيها أن كل مدينة فيها مختلفة بطقوسها ودينها وعاداتها عن المدن التانية"
التعدد اللغوي والثقافي والديني واكتشاف الكواليس الداخلية للهند التي فاق عدد سكانها عن المليار نسمة، جذبت شغف الفتاة التي تعمل مديرة علاقات عامة لإحدى الشركات، وبالفعل قررت اختيار الهند " لقيتهم محترمين بعض جدا ودي حاجة من الحاجات الإيجابية في الشعب الهندي".
أتت الخطوة التالية وهي اختيار المشروع الذي ستعمل به، فصارت الفتاة العشرينية خلف اهتماماتها بقضايا المرأة واختارت دعم المرأة العربية بشكل عام والمرأة المصرية بشكل خاص "في نظري أن المرأه المصرية تملك الطاقة و الاستعداد التام لتحمل المسؤلية كاملة"، وكانت رحلتها للهند رحلة اكتشاف ليس لتقاليد وعادات الدولة فقط بل شملت المقارنة بين وضع المرأة الهندية نظريتها المصرية، وتوصلت إلى وجود تشابه كبير بينهما "لا تختلف بشئ عن المرأه العربية".
اختارات شهر رمضان ليكون ميعاد الرحلة، ومرت بمجموعة من المشاعر المختلفة خلال تأديتها لصلاة العيد "اكتشفت أن صلاة العيد بتتصلي مرتين عندهم عشان لو حد ملحقش الصلاه الأولي".
استمرت رحلتها في البلد التي تقع جنوب قارة آسيا شهر ونصف، زارت خلالها خمس مدن فذهبت إلى الساحل الغربي للهند لتكتشف ميناء السبع جزر البركانية في مدينة مومباي أكبر مدن الهند، ثم ذهبت إلى المدينة الوردية "جابور" عاصمة ولاية راجستان، والتي تتسم بمعمارها المتميز، فهي أول مدينة مخطط لها في الهند.
لم تكتفِ الفتاة التي شغفت التطوع بذلك فأرادت أن تكتشف فينيسا الشرق، فذهبت إلى مدينة أودايبو التابعة لولاية راجستان أيضا وتضم تاج ليك بالاس - الذي يعد رمز الفخامة الهندية-، وولت قبلتها أيضًا نحو قلعة أجرا الحمراء تقع في الهند بمحاذاة حدائق تاج محل "مومباي تشبه شويه لوسط البلد عندنا".
واختتمت حديثها بالفوائد التي عادت عليها من الرحلة، متمثلة في تحمل المسئولية إلى جانب استكشاف الاهتمامات الجديدية لديها "عندي فضول اتعرف علي ثقافات الشعوب الآخري و علمني الاستقلال و الاعتماد علي النفس".
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا