3 بنات ضمن ”سفراء إفريقيا” في رحلة لـ 8 دول
الأكثر مشاهدة
ضمن مبادرة"سفراء إفريقيا" التي أعلنتها منظمة Have A Dream، وتمكنت أن تجمع عشرة شباب للذهاب في رحلة برية إلى إفريقيا تبدأ من الجنوب، وتمر بثماني دول (جنوب إفريقيا، زيمبابوي، موزمبيق، تنزانيا، كينيا، أوغندا، جنوب السودان، السودان، وتنتهي في مصر)، تنوعت الخلفيات الثقافية والأعمال، فالأكبر يبلغ من العمر 34 عاما بينما أصغر مشامك عمره 21 عاما. (يمكنكم التعرف على المبادرة من هنا).
ومن بين المشاركين وصلت نسبة البنات 40%، وكان لكل منهن حكاية مع الرحلة التي تبدأ بعد أيام، فاستطات يسرا وسلمى وهند أن يشاركن بالرحلة رغم صعوبات إقناع الأهل، وبدء مخاطرة قد تكون الأولى لشباب مصريين.
الفن الإفريقي يجذب يسرا
تحمل يسرا فلافي، 23 عاما، جنسية مزدوجة فهي مصرية من أب سعودي، وعاشت حياتها متنقلة بين مصر والسعودية، فاعتادت السفر إلى دول الخليج بصحبة أهلها.
درست التربية الفنية، وتأثرت بالفن الإفريقي، واعترته الأجمل "كان دايما الموسيقى والألوان بتاعة إفريقيا بتعجبني وتجذبني أكتر من غيرها"، ولذلك فور الإعلان عن المبادرة تحمست للمشاركة رغم وجود رحلات أخرى إلى آسيا وأوروبا.
بعد خضوعها وكثير من المشاركين لتدريبات واختبارات صحية وتطعيمات، ومع اقتراب موعد السفر تشعر يسرا التوتر، الذي يسبق الأحداث الهامة في حياة كل منا، وتتمنى أن تؤتي الرحلة ثمارها، خاصة، بعد أن تمكنت من طمأنة أسرتها وأقنعتهم بالسفر إلى دول يعتبرنها "خطرة".
تتمنى يسرا أن تساهم الرحلة في تطوير مشروعها الخاص Yfilali art hub، وهو إنتاج مشغولات يدوية، على أن يلهمها التقرب من الفن الإفريقي من خلال الملابس والألوان والموسيقى، واكتشاف الأماكن التي لها طابع خاص في القارة السمراء "إفريقيا تعتبر من أجمل قارات العالم، ونفسي أعرف عنها غير اللي بنسمعه ونشوفه".
وتعتبر يسرا أن الرحلة اختبار لشخصيتها واكتشاف نفسها، التي تتوقع أنها تتسم بالشجاعة "دايما بقول أني بعرف أتصرف ومعنديش فوبيا من أي حاجة"، وتريد أن تثبت لها الرحلة صحة ما تتوقعه عن نفسها.
سلمي تنوي ترك بصمة في إفريقيا
تعمل سلمى أسامة في الهندسة المدنية، تبلغ من العمر 24 عاما، وتعيش في الإسكندرية، ولكن لديها حلم أن تجمع ما بين الهندسة والرغبة في أن تترك بصمة وعلامة فارقة في كل مكان تذهب إليه، خاصة، في إفريقيا.
مع الأهل زارت سلمى تايلاند وماليزيا وقبرص، ولكنها استطاعت أن تقنعهم بالسفر وحدها، فذهبت إلى نيبال والهند، وكينيا، حيث تعرفت على الجانب الآخر لإفريقيا "عرفت أنها من أحسن الأماكن، لكن مش واخدة فرصتها".
قبل التحاقها بالمبادرة، قابلت سلمى رحالة أمريكية تطوف العالم، وتمر بمصر في رحلتها إلى إفريقيا، فألهمتها بالسفر إلى قلب القارة، وتنتظر أن تخوض مغامرة السفر إلى هذه البلدان بريا، وان تنتقل يوميا غلى مكان مختلف لتترك بصمة عبر الأنشطة التطوعية التي ينتظر أن يقدموها للأطفال.
"حلمي أسيب بصمة أو أثر صغير في أي مكان أروحه" وتنوي أن تجمع بين عملها في المقاولات واستغلال هذا المجال لصالح الأنشطة التطوعية والتنمية للمجتمعات الفقيرة، التي تنتمي إليها معظم دول إفريقيا، التي تعتبرها مكانا آمنا، ويتسم أهله بالطيبة، وحب مساندة الآخرين.
هند تطوف إفريقيا بحثا عن وجهة جديدة للسياحة
تنوي هند أحمد، 26 سنة، التعرف على الجانب السياحي من إفريقيا إلى جانب النشاطات التطوعية، فهي تعمل بمجال السياحة الداخلية في مصر، واستطاعت أن تؤسس شركتها الخاصة "مدن"، التي تعرفت من خلالها على مؤسس المنظمة ومبادرة "سفراء إفريقيا".
فور علمها بالمبادرة، علمت أنها ستكون جزءا من الفريق المسافر، وخضعت للتدريبات والأنشطة التي كانت تهدف غلى التعرف على أنماط شخصياتهم المختلفة، واكتشاف قدراتهم الخاصة، والتخطيط الجيد للرحلة ومحاولة وضع بدائل لمواجهة أي تغير.
اعتادت هند من عائلتها عهلى الدعم والمساندة "أنا اتربيت بطريقة تخليني أعتمد على نفسي، ويكون ليا طموحاتي الخاصة"، وهذا ما جعلها تنجح في مجال عملها، وتقرر أن تتجه به نحو إفريقيا، التي تعتبر من وجهات السياحة المستقبلية، رغم التركيز الإعلامي على السلبيات منها فقط مثل الأوبئة والطبيعة المختلفة، كما تقول هند.
في أي رحلة، تتوقع هند أن تعود بخلفية جديدة ومفاهيم مختلفة عن الحياة وعن نفسها، وكأنه رحلة لاكتشاف الذات، وتتوقع أن ترى في إفريقيا صورة أخرى عن العالم الذي لم تعرفه.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا