”كوشه Tale”.. خلطة ”يسرا توفيق” لتوثيق فرحة العروسين
الأكثر مشاهدة
تتعدد مظاهر الاحتفال بحفلات الزفاف والخطوبة، وتظل بداية الحفل هي الأهم، فحاولت فتاة منذ عام الخروج عن أنماط الاحتفال التقليدية ووصلت إلى مظهر احتفال جديد يعتمد على سرد قصة العروسين بصوتها مع مراعاة إبراز أهم ملامح شخصياتهم.
"أنا عايز ابقى مذيعة راديو" جملة كانت تتردد في ذهن "يسرا توفيق" ليلًا ونهارًا منذ الصغر، فسعت على الدرب العلمي والعملي لتحقيق ذلك فالتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة وتخرجت منذ عام، حرصت على الموازنة بين الدراسة والتطبيق على أرض الواقع، فاستغلت كافة الفرص التدريبية التي تمكنها من استخدام صوتها.
خلال فترة الجامعة تدربت في راديو "مباشر من جامعة القاهرة"، بالإضافة إلى تدريبها لمدة تلاثة أشهر في إذاعة راديو نجوم اف ام Nogoom FM " حلمي من وأنا صغيرة أني اشتغل في نجوم fm، وكان المذيع "أحمد يونس" الذي يقدم برنامج "كلام معلمين" على إذاعة "الراديو 9090" النموذج الأمثل للفتاة التي تبلغ 22 ربيعًا "أكتر حد بركز معاه أحمد يونس"، فأوضحت أنها تتأثر بشدة بتناوله المختلف للموضوعات ومن أفضل النصائح التي تلقتها منه "صوتك يبقى شخصيتك".
أخرجت موهبتها إلى النور بمجموعة من الخطوات، تمثلت الخطوة الأولى بمحطة تسجيل صوتها على شرائط الكاسيت، ثم انتقلت إلى خطوة استخدام "تطبيق الساوند كلاود Sound Cloud"، وكانت أول قصة تسجلها عليه تندرج تحت القصص الاجتماعية التي تحمل عبر "كل اللي يسمع صوتي يقلي أنه ليه علاقة بالفرحة والحياة".
كانت حيرة يسرا لتجهيز مفاجأة الاحتفال بخطبة زملاؤها باب الدخول إلى فكرة مشروع "كوشة tale" "كنت بفكر أجبلهم هدية أيه يعبر عن سعادتي بخبر خطوبتهم"، فسجلت بصوتها حكاية زميلها وزميلتها، ليصبح هذا التسجيل بداية حفلة الخطبة، وسرعان ما نال إعجاب قطاع كبير، وتم إعادة نشره كثيرا، كما ساعدها على البدء في المشروع قلة الفرص المتاحة إليها للحصول على العمل الذي تحلم به كمذيعة راديو.
دشنت خريجة كلية الإعلام صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" 5 أغسطس 2016، لتكون البداية الفعلية للمشروع، الذي يركز على حكي قصص العروسين بشكل مختلف باستخدام صوتها ومجموعة من العناصر الأخرى، وكان هناك أكثر من اقتراح للصفحة، واستقرت في نهاية المطاف على الاسم الذي يعكس فكرة المشروع وهو "كوشه Tale".
وصل عدد القصص التي سجلتها حتى الآن فيما يتعلق بحفلات الأفراح إلى 20 تسجيل تقريبًا، أغرب قصة مرت علي صاحبة الفكرة، قصة "مها وبسام"، فبينت لـ(احكي) أنه عقب الاتفاق معهم على تسجيل حكايتهم لتكون بداية حفلة الزفاف، تعرض العروسين لحادث أليم أدى إلى تأجيل الفرح أكثر من عام، وكان عامل الدهشة إليها أنها سجلت "التراك" وركزت على "الحادثة كنقطة تحول في حياتهم.
فتحرص Voice Over الأفراح على إدخال مظاهر شخصية العروسين في التسجيل، الذي يتم عن طريق مجموعة من المراحل، الأولى عقد الاجتماع مع العروسين ثم تنفيذ التسجيل"المشروع كله بعمله من أوضتى و كل الإمكانيات اللي بستخدمها هى اللاب توب و الموبايل".
نبعت العوائق التي تواجهها من كون الفكرة جديدة لم تنفذ من قبل فلم تجد طريق تسير على دربه، فتعتمد على التعلم الذاتي من خلال الفيديوهات المتنشرة على موقع "اليوتيوب"
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي هي الأداة التسويقية التي تعتمد عليه "يسرا" لترويج فكرتها، وبالفعل انتشرت لدى قطاع كبير، كما تعتمد على تطبيق "تطبيق الساوند كلاود Sound Cloud"، حيث وصل عدد متابعيها إلى 32 ألف متابع، ثم انتقلت إلى مرحلة التشبيك مع منظمي الحفلات، لكي تصل إلى هدفها الكبير بأن يصبح للمشروع مقر وشركة على أرض الواقع.
اختتمت "يسرا توفيق" في نهاية حديثها أن كل ما سبق هو مجموعة من الخطوات حتى تتمكن من الوصول إلى حلمها النهائي بأن تصبح مذيعة راديو تقدم برنامج اجتماعي "عايزة أقدم حاجة قريبة من الناس".
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا