”حسونة” نائبة البرلمان تحكي عن إصابتها بالسرطان وتنشرها بكتاب
الأكثر مشاهدة
بعد عام ظلت تعاني فيه آلام المرض الذي يأكل حيوات المحبين والأصدقاء والأقارب، قررت النائبة أن تشاطر الجميع آلامها وقصتها مع الإصابة بالسرطان، الذي كانت تظنه بعيدا وتمنت أن يكون "خطأ جسيما".
على صفحتها الرسمية على فيسبوك، تحدثت النائبة أنيسة حسونة عن علمها بالإصابة بمرض السرطان منذ عام مضى، حين بدأ الطبيب يخبرها بأن القادم من عمرها قليل، وعليها البدء في ترتيب أمورها المادية "ظللت جالسة أمامه.. وعقلي يدور بسرعة 360 درجة في الثانية.. غير مصدقة أن ذلك يحدث لي" متمنية أن يفتح أحدهم الباب ليقول أن هذا التشخيص لا يخصها ولكنه لمريضة أخرى.
كعادة هذه الأحداث، التي يسأل فيها الإنسان نفسه عن السبب والهدف، فبدأت تتساءل "لماذا أصابني أنا السرطان؟...هل معنى ذلك أنني لن أعيش لأشاهد أحفادي يكبرون وأفرح بنجاحهم؟" تساؤلات كثيرة عن ما سيفعله بها العلاج شديد الوطأة، وعلى المستقبل الذي كانت تخططه، وقدرته على مواجهة المجتمع وتحمل نظرات الشفقة، ليأتي القرار في النهاية بأن تكون كما هي، وتتصرف على طبيعتها.
"وكأنه من قدر النساء في عالمنا أن يتحملن آلامهن في صمت، حتى يستطيع الآخرون أن يستمروا في الاعتماد عليهن باطمئنان كالعادة" مستنكرة احتمالية عدم تقبل الآخرين للمظهر الجديد الذي سيجبرها عليه المرض، ولكن مساندة زوجها وبناتها جعلتها قادرة على مواجهة المخاوف، والتعامل بواقعية مع مرحلة جديدة من حياتها تغير فيها مظهرها وجوهرها أيضا بفعل العقاقير والجراحة وجلسات العلاج الكيماوي.
قررت أنيسة أن تفصح عن تجربتها مع المرض "الخبيث" كنوع من الشفافية، إلى جانب الشعور بالمسئولية تجاه الجمهور، مع الرغبة في أن تسهم في زيادة الوعي حوله، وتكون مصدر إلهام لغيرها من المصابين والمحاربين "فأنا لن أستسلم، ولن أرفع الراية البيضاء".
وأعلنت عن صدرو كتاب خلال الأسابيع القادمة، يجمع تفاصيل هذه التجربة التي وصفتها بـ "القاسية"، وتعتبره بمثابة مساندة للبعض حين تبدو فيها الدنيا وكأنها قد أغلقت الباب في وجوههم، رغم وجود الأمل والدعم الذي يجعل الأشخاص قادرين على مواجهة الهواجس والقلق والخوف والمجهول.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا