”أجاثا كريستي”..ملكة أدب الجريمة
الأكثر مشاهدة

اشتهرت بكتابة روايات الجرائم بينما دارت في فلك أخر وهو الروايات الرومانسية ولكن باسم مستعار هو ماري ويستماكوت، تعد أعظم مؤلفة روايات جرائم في التاريخ حيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت للغات متعددة.
عرفت "أجاثا كريستي" طريق الاستقلال منذ بداية حياتها، فولدت عام 1890 من أب أمريكي وأم إنجليزيه، وكانت طفولتها سعيدة ومحاطة بمجموعة من النساء قوية ومستقلة منذ سن مبكرة، وفيما يتعلق بمسيرتها التعليمية، تلقت أجاثا تعليمها في البيت حسب التقليد آنذاك، ثمَّ التحقت بمدرسة في باريس وجمعت بين تعلم الموسيقى والتدريب ، خلال الحرب العالمية الأولى عملت في مستشفى.
على الصعيد الأدبي قالت أن بدايتها غير ناجحة في نشر أعمالها، ومثلت روايتها "قضية غامضة" 1920الإنطلاقة الحقيقية نحو مسيرتها، وساعدها على الكتابة كثرة التجوال في الشرق الأدنى فجالت بين سوريا والعراق ومصر.
وعن طريقتها في الكتابة، تنتهج طريقة معينة فتبعد عن المباشرة والنهاية المتوقعة وتمنح القارىء الوصول إلى النهاية عن طريق التفكير في خط سير الأحداث، ووصلت إلى القمة في مجال أدب وروايات الجرائم، وتتنوع أعمالها بين كاتبة الجريمة والقصة القصيرة وكتابة المسرح الإنجليزي، ووصلت مبيعات روايتها إلى أكثر من 2 مليار نسخة في العام.
آخر روياتها رواية الجريمة النائمة، ومن اشهر قصصها القصيرة سلسلة هيركيول بوارو، ومن أعمالها الإذاعية "خلف الشاشة"، وكتبت العديد من الأعمال المسرحية منها مسرحية عازف الكمان، ومسرحية أخناتون.
تزامنا مع النجاح حرصت على حياتها العائلية، فكان زواجها الأول من العسكري البريطاني "أرتشي كريستي" عام 1914 ومنه أخذت لقبها، وكان زواجها الثاني من "ماكس مالوان" حقق لها الإنجاز ووفرة الإنتاج الأدبي فكتب في مذكراته "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد على ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر".
عام 1926 اختفت أجاثا كريستي لمدة عشرة أيام، واشترك الشعب البريطاني في البحث عنها، ولم يعرف أحد سبب ذلك الاختفاء، بينما أرجعت جانيت مورجان التي كتبت سيرتها عام 1985 السبب إلى صدمة عاطفية كبيرة ولكن صدمتها تلك كانت الثانية، توفت 12 يناير 1976.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا