”رباب” تولد من جديد بعد خسارة 62 كيلو
الأكثر مشاهدة
"كنت بترفض كل أما أقدم في شغل" خرجت هذه الكلمات من السيدة الثلاثنية، التي وضعت نصب أعينها تحدي خسارة 62 كيلو من وزنها، فجعلت الأعباء النفسية التي واجهتها محاولة للوصول إلى هدفها، لجأت للعديد من طرق إنقاص الوزن، حتى وصلت إلى مبتغاها.
"رباب عطية" امرأة ثلاثنية لديها طفلين، أعلى وزن وصلت إليه كان 75 كجم، وعقب ولادة طفلها الثاني لم تسطع التحكم في زيادة الوزن فوصلت إلى 120 كجم، لجأت إلى طرق رجيم متعددة، ومارست أشكال كثيرة للتمارين المسئولة عن تخفيض الوزن، إلى جانب ذلك لم تجد حل آنذاك سوى اللجوء للأدوية " ضررها أكثر من نفعها".
وشجعتها زميلتها على خطوة إجراء العملية فكانت معاناتهم مشتركة متمثلة في الوزن الزائد، ولم تبحث كثيرا في المرة الأولى فأجرت عملية "تدبيس معدة" وشرحت أنها عبارة عن تصغير حجم المعدة أم عملية التكميم هي قص طولي للمعدة وهو عبارة عن قص 80% من حجم المعدة، وتخفيض 80 % من الهيرمون المسئول عن الجوع.
تعدد الدوافع النفسية والصحية الذي حثت "رباب" للتفكير المستمر في طرق أخرى لإنقاص الوزن "الحاجة إللى خلتني أعمل العملية الأولى أسلوب طليقي وسخريته من جسمي" على الصعيد النفسي لم تتوقف التعليقات الساخرة على جسدها من قبل زوجها السابق ولم تتوقف عند هذا الحد بل كانت لم تُقبل في أي عمل وتغلق الأبواب أمامها.
تزامنت مع النفسية السيئة لصاحبة الـ33 عامًا التدهور الصحي "مكنتش بقدر أقف على رجلي" لم تقدر بتلبية طلبات أطفالها فكانت تتدهور صحتها بشكل سريع، وتراكمت ألام ظهرها إلى درجة عدم قدرتها على القيام من "السرير"، فحانت لحظة الصراع الداخلي لدى رباب بين التفكير في وسيلة جديدة للتخلص من وزنها والخوف من إتخاذ خطوات ضارة عليها، حتى أتت زميلتها التي كانت تعاني من نفس معاناتها وذكرتها حل عمليات السمنة والوزن الزائد، التي لجأت إليه.
أتت لحظة حسم الصراع فقررت رباب إجراء عملية تدبيس معدة، التي تساعد على تصغير حجم المعدة و التحكم في قدرة المعدة علي التمدد و تكبح هرمونات الجوع، وعقب العملية نقصت من وزنها 15 كيلو بينما تدهورت على الصعيد الصحي، وعاد وزنها مرة أخرى إلى الضعف.
لم تيأس السيدة الثلاثنية وتعلمت من خطأ العملية الأولى فقامت برحلة بحث مكثفة عن أنواع العمليات حتى وصلت إلى النوع الأمثل الذي يناسب حالتها، ووجدت أن عملية الإعادة هي المناسبة لها "أنا كدا كدا عايشة ميتة ويمكن مع العملية ديه يمكن ربنا يكتبلي حياة جديدة أحسن".
بعد مرور ثلاثة أعوام على العملية نزلت من وزنها 62 كيلو، ووضحت خلال حديثها مع (احكي) أن التخوفات من عملية الإعادة كثيرة لزيادة نسبة التسريب التي تلي العملية ورغم ذلك أجرتها بعد البحث الجيد عن طبيب متمكن في هذا النوع من العمليات وطرح الأسئلة على السيدات اللواتي أجروا العملية.
تعقب تلك العمليات موجات من الضغط النفسي والاكتئاب وعلقت رباب في هذه الجزئية شارحة عمليات الدعم النفسي التي يتلقوها بعد العملية نتاج سيل الكلام الموجه إليهم من المحيطين " إحنا لا عاجبين كدا ولا عاجبين كدا"، مختتمة حديثها بتوجيه رسالة للفتيات اللواتي يعانين من الوزن الزائد "هتتولدوا من أول وجديد بعد العملية دا هيكون يوم ميلادكم الحقيقي".
الكاتب
سمر حسن
الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا