منى تحدت وزنها وخسرت 25 كيلو للوصول إلى الحلم
الأكثر مشاهدة
زيادة الوزن في فترة المراهقة تمثل عقدة للفتيات، فتتكدس الدهون في بعض الأماكن يؤدي إلى تغير ملامح الجسم، وتعرضت الفتاة التي تبلغ من العمر 18 عامًا إلى زيادة الوزن في عمر الـ15، مما سبب لها التعب النفسي بين دائرة صديقاتها وتعرضت إلى سيل من السخرية والتهكم على كل شىء تؤديه.
واجهت "منى محمد" خلال فترة زيادة وزنها إلى كم من التعليقات المحبطة بشكل يومي خلال ذهابها وإيابها من المدرسة، لا تتحمله نفس بشرية، فمثل وزنها الذي وصل إلى 95 كيلو في عمر الـ15 أزمة حياتها، أتت لحظة اتخاذ القرار قبل دخول عامها النهائي في المرحلة الثانوية.
لجأت صاحبة الـ18 عام إلى طرق إنقاص الوزن المتعددة ففشلت في إتباع الحميات الغذائية بمختلف أنواعها، فلجأت إلى التمارين الرياضية الموصي بها لتقليل الوزن بشكل كبير فلم تفلح معها إيضًا، فذهب إلى عالم أدوية التخسيس فكانت النتيجة زيادة الوزن "حاولت كتير جدا فوق ما تتخيلي لعمايل الرجيم".
الذهاب إلى محال الملابس كان يمثل لها أكبر عامل إحباط، فكانت تدير وجهها لعدم توفر ما يناسبها، إلى جانب التعليقات المستمرة "أنتي مش ناوية تخسي بقا، ممكن تاكلينا" وبنظرات ثاقبة موجهة إلى الطالبة في الصف الثالث الثانويينظر الجميع إلى كمية الطعام الذي تطلبها، فكان يتخلل إليها شعور دائم بأنها تعامل معاملة غير معاملة الجميع.
" كل أما أتنرفز من الموضوع دا أكل"، عادت منى إلى وقت الأزمة الذي مر عليه ثلاث سنوات مؤكدة على أن الوضع اتخذ منحنى سلبي فكانت تعتمد على سلاح العند ضد نفسها وتقوم بطعام يتسم بالسعرات الحرارية العالية، وبدأ التحدث عن قلة فرصتها في الحصول على الزوج المناسب تتخلل الحديث من قبل والدتها وخالها مما زاد أعباؤها النفسية.
في معرض الحديث عن أكثر المواقف السيئة التي تعرضت إليها منى ، كان يوم الاحتفال بعيد ميلادها فهنأها صديق مقرب لها بكلمات كانت بمثالبة السهم الذي اخترق قلبها "يارب السنة الجاية تخسي" مما جعلها تترك الحفل وتنهيها على الفور.
كانت صعوبة التنفس التي تتعرض لها الفتاة الصغيرة خلال صعوم الدرج والنوم وحلم أن تصبح "مضيفة طيران"، هي العامل الرئيسي في تشجيعها للبحث عن الحل الأمثل، فبدأت رحلة التقصي عن الوسيلة التي تساعدها فلم تجد سوى عمليات السمنة فأجرت عملية "تكميم معدة" منذ أربعة أشهر.
خسرت 25 كيلو حتى الآن، مما ترك لديها أثر إيجابي واستبدال التعليقات السلبية التي تتعرض إليها إلى التعليقات المحفزة "شكلك بقا أحلى، ملامحك بانت، اللبس بقا حلو أوي عليكي"، حالمة بالوصول إلى 50 كيلو أي نقصان 45 من وزنها قبل العملية.
في ختام حديثها مع "احكي" أوصت جميع الفتيات اللواتي يعانين من الوزن الزائد إلى التخلص منه، واصفة العملية بالبسيطة ولا تترك آثار سلبية، بل أثرت العملية على حياتها بشكل إيجابي وشجعتها على زيادة ساعات المذاكرة، متمنية أن تحقق حلمها بأن تصبح مضيفة طيران.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا