”يوميات كُتاب الحرية” مشوار ”إيرين جرويل” نحو التغيير والسلام
الأكثر مشاهدة
معلمة ترجمت مهنتها على أرض الواقع، فلم تقتصر على مهمة الشرح والتلقين، بل اتخذت من التعليم سلاحًا للتغيير، وضعتها الصدفة في مدرسة تشمل كافة الأقليات، فجمعت شملهم تحت مظلة واحدة تقوم على أساس الوحدة والسلام بدلا من الحرب.
"إيرين جرويل" ولدت 15 أغسطس 1969 في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أمريكا، نشأت بعيدا عن والدها منذ الصغر نظرًا لانفصاله عن والدتها، تخرجت من جامعة كاليفونيا، كما حصلت على الماجستير من نفس الجامعة .
مدرسة Woodrow Wilson"" كانت بداية مشوارها نحو رواية يوميات كتاب الحرية، فبدأت العمل في الفصل المخصص لمنخفضي الأداء التعليمي عام 1994، فكان يضم هذا الفصل ذوي البشرة السوداء أو الأمريكيون الأفارقة، الأمريكيون الاتينيون، الأمريكيون الآسيويون.
ونتيجة لهذه الأعراق المختلفة واجهت المعلمة التي لم تعرف اليأس العديد من الصعوبات في التأقلم مع القسم والتقرب من الأخرين في محاولة منها لإدماج التلاميذ والتقريب بينهم، ثم تنجح بفضل أسلوبها العبقري القائم على الإبداع في خلق روح التآخي، فكانت لا تعتمد على الكتب الدراسية فقط بل اعتمدت في مشوارها نحو التغيير على الكتب الخارجية الذي تبرز لديهم العديد من الصفات الجيدة.
ولكي توفر المال اللازم للحصول على مستلزمات الطلاب لجأت إلى العمل في وظائف عدة، واعتمدت على التعلم بواسطة التجارب الأخرى فلكي تقضى على نزع الروح العدوانية من الطلاب، ذكرت أمامهم محرقة الهولوكوست التي قام بها هتلر ضد اليهود، لتكون عبرة لكل من ينتهج نهج العصابات.
كانت تُدرس لـ150 طالب، من الأعراق المختلفة وطلبت منهم كتابة تجربتهم، وبالفعل قام الطلاب والطالبات بذلك، وجمعت تلك الكتابات في كتاب سمي بـ "يوميات كتاب الحرية- The Freedom Writers Diary" ونشر عام 1999م.
لها مؤسسة بعنوان "مؤسسة كُتاب الحرية" تقوم باستكمال هدفها نحو التغيير، والمشوار الذي بدأته منذ امتهانها للتعليم، تم تحويل قصتها إلى فيلم أنتج عام2007، من إخراج " ريتشارد لاجرافينيز" وبطولة هيلاري سوانك.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا