” آمال فريد ” حبيبة عبد الحليم .. تظهر في مقاهي وسط البلد بشكل صادم للجميع
الأكثر مشاهدة
الفن و الشهرة والجمال، سلاح ذو حدين يشبع النفس البشرية ويحقق لها كل ما تتمناه، خاصة عندما تصل إلى أعلى مراتب النجاح، وتظل حياة الفنان محط للأنظار ومجال للتمني والحسد على كل ما وصل إليه، لكن الجميع يغفل دائماً الجانب المظلم، الذي يظل مختبئاً بداخل كل فنان، لا تلتقطه الكاميرات ولا ترصد أخباره صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية.
الفنان " آمال فريد " ظهرت أمس في إحدى المقاهي الشهيرة بمنطقة وسط البلد، بشكل صادم ومؤلم للجميع، بعد أن اعتزلت عالم الفن في أواخر الستينات، واختفت تماماً عن الأنظار وانقطعت أخبارها عن العالم الخارجي.
انتشرت صورة الفنانة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل مؤسف بعد أن صادفها مجموعة من الشباب ووجودها تجلس وحيدة داخل المقهى بعد أن تركها الأهل و الأحباب و الأصدقاء، تعاني وحدها من الزهايمر وأمراض الشيخوخة، ولا تجد بجانبها من يسأل ويحنو عليها.
منذ لحظة انتشار صور " أمال " بهذا الشكل، انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي رأساً على عقب، مما ساعد على صوتهم إلى نقيب الممثلين الفنان " أشرف زكي " الذي أصدر بيانا اليوم الثلاثاء قائلا:
" إن فناني مصر الذين منحوا الفن حياتهم وإبداعهم، ورفعوا من شأنه وسطروا في تاريخه أروع الصفحات، يأتون في مقدمة اهتمامات النقابة وأولوياتها، سواء كان هؤلاء الفنانون مازالوا يمارسون العمل أو اعتزلوا، لذا تولى النقابة اهتمامًا خاصًا بما تردد عن حالة الفنانة والنجمة المعتزلة الفنانة "آمال فريد " الصحية والمعنوية، وتؤكد تحركها وسعيها الآن لتوفير كل ما تحتاجه الفنانة القديرة من رعاية على كافة المستويات، تقديرًا لتاريخها وأدوارها التي لا تُنسى كإحدى نجمات السينما المصرية في زمن الفن الجميل".
الفنانة " آمال فريد" من مواليد منطقة العباسية عام 1938، حصلت على ليسانس آداب قسم اجتماع، بدأت مشوارها الفني في برامج الأطفال مع " بابا شاور " دخلت مجال الفن عن طريق مسابقة أجرتها مجلة " الجيل "، ثم رشحها للعمل الكاتب الصحفي مصطفى أمين وأنيس منصور بالتزكية، كان أول أعمالها مع الفنانة الراحلة " فاتن حمامة " في فيلم " موعد مع السعادة " عام 1954، ثم توالت الأعمال عليها ، لتقوم بالبطولة أمام الراحل " عبد الحليم حافظ " في فيلم ليالي الحب وكان عمرها آنذاك سبع عشر سنة، اعتزلت الفن في أواخر الستينيات بعد أن تزوجت من مهندس مصري كان يقيم في موسكو، فعاشت معه هناك، ثم عادت وعملت في فيلمين فقط، وقررت الاعتزال نهائياً.
الكاتب
إلهام زيدان
الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا