حكايات بطلات حملة Me Too أثناء حفل توزيع جوائز ”جلامور” 2017
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة تمتد استخداماتها لأمور لا نتوقعها، مثل حملة Me Too أو "انا أيضًا" التي انطلقت من مدينة نيويورك لتصل إلى بلاد الشرق، وتفضح عدد لا بأس به من الرجال "المتحرشين" في أماكن العمل.
شارك في هذه الحملة تحت هاش تاج Me Too الكثير من الصحفيات العرب، وساهم في نشرها ناشطون ليعلو صوت الحملة وتفضح شخصيات مشهورة، وتحصد جائزة "جلامور" لهذا العام، والتي تقام حفلتها برعاية مجلة Glamour الأمريكية لتسليم الجوائز للنساء الواقع الاختيار عليهم في كل عام في مجالات عدّة.
أثناء حفل توزيع الجوائز صعدت 4 سيدات إلى المسرح لتروي كل واحدة منهن قصتها مع التحرش في مكان عملها، فقالت إحداهن وهي تعمل محامية وباحثة أكاديمية، أنها تقدمت من قبل برفع دعوى ضد مديرها السابق، وأدلت بشهادتها بتفاصيل ما حدث معها، وما كان يصدر منه من أفعال بذيئة وبعد فصله من العمل لأنه لم يكن يصلح لتولّي منصب قضائي، توالت الدعاوى القضائية المرفوعة ضد المتحرشين.
والأخرى تعمل ضابطة بوليس، وروت أن مديرها في العمل اعتاد على دفعها بعنف أثناء تناولها الطعام، كما كان يناديها بألفاظ بذيئة، وكان يتعمد إرسال صور خليعة لها، فقررت رفع دعوى قضائية ضده بعد أن كانت خائفة من فقدان وظيفتها، لكنها فعلت ذلك بكل شجاعة وحصلت على حق من حقوقها في العيش الآمن.
أما "آلي ريزمان" بطلة الجمباز الأمريكية فروت حكايتها مع طبيب اشتهر بين الفتيات الرياضيات بالتحرش على مر العقود دون فعل يردعه، مستغلًا في ذلك منصبه، وخوف الفتيات، اتهمت "آلى" المسؤولون بالتخاذل عن ردع هذه الجرائم في عالم الرياضة وقالت: "حن بحاجة إلى إجابات، نحتاج إلى إلقاء نظرة على الثقافة الرياضية في البلاد وكيفية الإشراف والسيطرة عليها. بإمكاننا فهم المشكلة حينئذِ والخروج بحلول لجعل المجال الرياضي أكثر أمانًا للأجيال القادمة. لذلك أنا مصممة على العمل في هذا المضمار وإحداث تغير ملموس".
وأظهرت الموديل "كاميرون راسل" استيائها من التحرشات التي لا حصر لها في مجال عملها، ويأتي الرد دائمًا أن هذا جزءًا من العمل وإن أردتي هذا العمل فعليك بتقبله بعيوبه، وذلك بعد أن روت قصة صديقتها التي طلبت منها أن تنشر تجربتها على موقع انستجرام الخاص بها، وبمجرد نشرها لقصتها شاركت المئات من الفتيات قصصهن عن الاستغلال الجنسي في نفس المجال التي تعمل فيه وذلك بعد نشرها لقصة صديقتها بـ 48 ساعة فقط.
هكذا روت كل واحدة منهن قصتها وأدلت برأيها في جرائم التحرش علنًا على المسرح في مكبرات للصوت، وأمام كاميرات تنقل الحدث مباشرةً، غير خاشيات نظرات الآخرين لهن ولما يقلن.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا