”نادين جورديمير”.. كاتبة الضمير الإنساني
الأكثر مشاهدة
"أسدت بكتاباتها الملحمية البديعة نفعًا عظيمًا للإنسانية"، وصفها بهذه الكلمات المخترع والمهندس السويدي ألفريد نوبل والذي سميت جائزة نوبل نسبة إليه، كاتبة استخدمت قلمها لمناهضة العنصرية، ورغم انحدارها من عائلة ثرية إلا أنها دافعت عن فقراء وطنها، هي الكاتبة نادين جورديمير.
ولدت عام 1923 في مدينة سبرجر بالقربر من عاصمة جنوب إفريقيا "جوهاسنبرج" وسط عائلة برجوازية لأب يهودي الأصل وأم يهودية إنجليزية، عاصرت مراحل التميز العنصري حتى تم ألغاء النظام بين الأعوام 1990 - 1993 وأعقب ذلك انتخابات ديموقراطية عام 1994، عشقت الكتابة منذ نعومة الأظافر فكتبت أول قصة في عمر التاسعة، وفي عمر السادسة عشر كتبت أول كتاب موجه للشباب.
كانت عضوا بارزًا في المؤتمر الوطني الإفريقي - الحزب سياسي الحاكم في جنوب أفريقيا منذ إلغاء الفصل العنصري في 1994-، مُنعت كتابتها لسنوات طويلة فرغم كونها بيضاء البشرة، كانت من أهم المعارضين لسياسة اضهاط السود، ونتيجة لنضالها مع نيلسون مانديلا كانت أول من طلب مقابلتها بعد خروجه من السجن في عام 1990.
وصل رفضها إلى حد رفضها لإدراج إحدى رواياتها على اللائحة القصيرة لجائزة أورانج البريطانية للأدب النسائي، بسبب اقتصار تلك الجائزة على الكاتبات فقط.
لها العديد من الأعمال الأدبية منها رواية (أيام الكذب-1953)، ورواية (مناسبة للحب- 1963)، التي تصور عنف التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، بينما رواية (شعب جولاي-1981) على قيام ثورة من السود ضد عنصرية البيض.
اعتبرب أيقونة لمناهضة العنصرية، ومثال للإنسانية رغم كونها من ذوي البشرة البيضاء إلا أنها قاومت بكل ما تملك من قوة الظلم في جنوب إفريقيا لذلك حصلت على جائزة نوبل للسلام عن مجمل أعمالها الأدبية عام 1991.
حصلت على عدة جوائز عالمية منها "جائزة الكاتب" والجائزة الفرنسية الدولية و "جائزة جراند إيجل دو"، كما حصلت على جائزة بوكر، وتوفت عام 2014.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا