ندى عبد الغنى تكتب ... فيلوفوبيا

تحدث معى عنها كثيرا، لمعة عيناه تنطقان بما يكن لها من عشق، وصف لى حبها بانه كالبحر، متقلبة، امواجها عالية، تغرق من لا يستطيع السباحة بحبها، لكنها تمتلك جاذبيته، جاذبية لا حدود لها

يعترف بإن عيوبها كثيرة لكن حبه لها اكبر من ان يبتعد عنها، كان دائما لا يحب المخاطرة، يخاف اشياء كثيرة لكنه يعشق البحر رغم غدره وعندما رآها شغف بحبها مثله تماما.

 

لم يمر بتجربة عاطفية من قبل كان دائما يطلقون عليه مريض الفيلوفوبيا والفيلوفوبيا لها جزور يونانية "فيلو" بعنى الحب و"فوبيا" بمعنى الخوف، بعض الاشخاص يخشون الوقوع فى الحب وربط حياتهم ومصيرهم بشخص مدى الحياه، يشير الاطباء النفسيون بامكانية العلاج الدوائى لاصحاب الحالات الصعبة،

استكمل حديثه بانه لم يكن مريض لكن حالته النفسية كانت بها سمة الى حد ما من اعراض هذا المرض كان دائما يخشى الانجذاب لأحد لكن عندما رآها شعر بانه شخص آخر لم يعرفه من قبل.

 

انتهيت من الحديث معه بخبرتين جديدتين

 

اولا  ان اشخاص كثيرون يرهبون الخوض بعلاقة عاطفية سواء بسبب او بدون سبب كثيرون منا يخشون الارتباط بشخص مدى الحياة خاصة فى عصرنا،  لكن عندما تجد شخص تشعر بانجذاب تجاهه  وكانت لديك سمة من سمات الفيلوفوبيا لا تتردد فى خوض التجربة فنادرا ما سوف تجد شخص تشعر بالشغف تجاهه.

 

ثانيا ان البشر الذين تقع بحبهم مثل البحر متقلبون، امواجهم عالية احيانا وهادئة احيانا اخرى,  لكن اذا وجدت بحرك اسبح به لكن عليك بمقاومة امواجه دون الابتعاد او الاستسلام حتى الغرق.

فاذا وجدت بحرك لا تتركه!