ندى عبد المغني تكتب : اوقات فراغ
الأكثر مشاهدة
الوقتُ:منذُ اربعة سنوات، المكان: ملهى كبير.
لا اعلم احد فية لكن كونت صداقات كثيرة او اشباه اصدقاء، كنتُ فى عامىِ الدراسى الاول بالجامعة حينها.
قال لى اخصائى تنمية بشرية 'لا يستطيع المرء فهم نفسه الا بداية من عامه الثلاثون'
حَزِنتْ، كنت اعتقد اننى افهم نفسى جيد لكننى كنتُ مخطئة.
الوقت: منذُ "عشرسنوات، المكان: قاعة سينما
رايت فيلم اوقات فراغ كنت طفلة لم افهم المشهد الاخير المكون من ملهى كبير انتهى الامر بهم بين السماءِ والارضْ، معلقون، لم اتاثر سوى بجملة من الفيلم'انا خايف اقابله'
الربط بينهم بدأ حين دخلتُ تلك العالم الملئ بالحرية وجدتُ نفسى حائرة بين طموحاتى، تائهة احيانا كثيرة، حقا مُعلَّقة بين السماء والارض مثلهم وبكيت ايضا مثلهم حين رايت من معى فى الملهى يرحل دون رجعة لا اعلم كانوا يخافون مقابلته ام لم يلحقوا لكن اعلم جيدا ان الفيلم لم ينتهى بعد وكل منا له قصته
مازلنا من فى الهواء نريد النزول خائفين الوقوع، ومن اوقات فراغنا نطلب الثبات على الارض نشعر اننا سنرحل مثل من رحلوا وتركونا لكن لسنا مستعدين بالقدر الكافى تماما ككلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي 'طيور الفجر تايهة فى عتمة المدينة'.
مُعلَّقين مثل اخر مشهد لكن فيلمنا لم ينتهى بعد
السيناريو به صفحات لا اعلم عددها لكن كل شخص منا هو البطل، الراوى، وايضا المؤلف الذى سيكتب مشهد النهاية نهاية اوقات فراغه!.
الكاتب
احكي
الخميس ٠٣ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا