مريم عبدالحكيم تكتب : رسائل بتوقيع حمقاء ..
الأكثر مشاهدة
الرسالة الثانية.. أتوسل إليك !
ما الجديد؟؟ ككل مرة يستحثني القلم كي أناجيك.. أحاول الصمود ولاأستطيع!
أعلن استسلامي..
يا لي من حمقاء..أبعثُ إليك برسالة جديدة علّك تقرأها وتدرك أني بعثتُ لك قبلاً!
أكتبُ إليك لأقص عليك تفاصيل يومي. أنا في حاجة ماسة لممارسة هذا الطقس.. اطمئن.. لن أثقل علي كاهلك بالعديد من الاحداث فمنذ لقائنا الاخير والايام لا تتغير وكأنها تعاهدت فيما بينها علي القضاء عليّ.
الكتابة بدورها لم تعد تريحني.. هذا الشعور العجيب الذي كان يتملكني فور حديثي مع الاوراق.. وأنّي لها ذلك؟ وقد أصبحت تعني لي الكثير. بل انك الوحيد وما دونك عبث!
لم أعد أبصر سوي لونك المفضل أمامي في كل مكان.. من قال أن الاصفر يشير الي الكراهية؟ لو رآك صاحب هذه المقولة لغير رأيه في الحال.. قلبك لايعرف الكراهية.
أضغط علي يد صديقتي فجأة.. تتألم وتسألني بدهشة عما اعتراني.. اخبرها أني رأيت من يشبهك. لم تعد تسخر مني كما كانت تفعل قبلاً. شعورها بالشفقة نحوي صار جلياً.. كيف لا وقد بات الشرود رفيقي الوحيد المخلص! لم يتخل عني مثلما فعلت أنت.
نظرات من حولي تخنقني.. شعورهم بالاسي لحالي لم يعد مستتراً!
أنتظر منك رصاصة الرحمة.. أتوسل إليك أن تطلقها وأن تكف عن هذا الدور.. تذكرني بمن يجلد ضحاياه ويتلذذ بسماع أنينهم.
قدرتي علي الانين والشكوي تتضاءل.. حتي رسائلي التي أكتبها أعلم يقيناً أنها محاولات ساذجة لاستجدائك ولن تجدي نفعاً.أتوسل إليك أن تقرأ كلماتي هذه علّك تدرك ما أكابده!
أتعلم؟ حتي معركتي الاخيرة مع كبريائي لم تدم طويلاً.. استسلمتُ سريعاً هذه المرة أملاً في النجاة.
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الإثنين ٠٨ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا